للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصوري ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ في ليلة عشر آيات؛ لم يكتب من الغافلين".

٤٢٤ - (باب) (١) قراءة ألف آية

٧٠٥ - حدثني أحمد (٢) بن داود الحراني ثنا حرملة بن يحيى ثنا

ــ

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

قال شيخنا ناصرُ السُّنة العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (٢/ ٢٤٢ - ٢٤٣): "هو كما قالا إن صحَّ السَّنَدُ به إلى ابن إسماعيل؛ وكان هو موسى لا مؤمل، وفي كل من الأمرين نظر: أما الأول؛ فإن مدار السند، كما رأيت، على محمد بن إبراهيم بن كثير الصُّوري، وقد أورده الذَّهبيُّ في "الميزان" وكنّاه أبا الحسن، وقال: "روى عن الفريابي ومؤمل بن إسماعيل، روى عن رَوَّاد بن الجراح خبرًا باطلًا أو منكرًا في ذكر المهدي، وكان غاليًا في التشيّع".

وأما ابن حبان؛ فذكره في "الثقات"، وترجم له ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (١٤/ ٣٨١/ ٢)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو في عداد المجهولين إن لم يكن من المجروحين.

وأما الآخر؛ فلا تطمئن النَّفسُ إلى أن ابن إسماعيل هو موسى؛ وذلك لأمرين:

أولًا: أن كتاب الحاكم فيه كثير من التصحيفات في رجال كتابه؛ كما هو معروف عند الخبيرين به؛ فخلافه مرجوح عند التعارض؛ كما هو الواقع هنا؛ ففي رواية ابنِ السُّنِّيّ أنه مؤمل بن إسماعيل لا موسى بن إسماعيل.

ثانيًا: أنهم لم يذكروا في شيوخ الصُّوري هذا موسى بن إسماعيل بل مؤمل بن إسماعيل؛ كما رأيت في كلام الذهبي، ومثله في "لسان العسقلاني".

ومما سبق يتبين أن السَّندَ ليس على شرط مسلم؛ لأن مؤملًا بن إسماعيل ليس من رجاله، ولا هو صحيح؛ لأن مؤملًا سيىءُ الحفظِ، كما في "التقريب"، وأيضًا فقد عرفت حال الصُّوري" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال - رحمه الله -.

٧٠٥ - إسناده حسن؛ أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٦/ ٣١٠ - ٣١١/ ٢٥٧٢ -


(١) ساقطة من "ل".
(٢) في "ل": "أحمد بن أحمد بن داود الحراثي".

<<  <  ج: ص:  >  >>