الحسين بن حرب قالا: حدثنا زيد بن أخزم ثنا يزيد بن هارون ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه - رضي الله عنه -: أن أعرابيًا قال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إنّ أبي كان يصل الرحم، ويفعل، ويفعل؛ فأين هو؟ قال:"في النّار"؛ فكأن الأعرابي وجد من ذلك، فقال: يا رسول الله، فأين أبوك؟ فقال له:"حيث ما مررت بقبر كافر؛ فبشّره بالنّار"، قال: ثم إن الأعرابي أسلم. قال: فقال: لقد كلّفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعبًا؛ ما مررت بقبر كافر إلا بشّرته بالنّار.
[٣٦٦ - باب الاستخارة عند طلب الحاجة]
٥٩٧ - أخبرنا أبو عبد الرحمن أنبأنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن أبي الموال
ــ
الأصبهاني في "معرفة الصحابة"(١/ ١٣٩/ ٥٤٣) -من طريق محمد بن أبي نعيم، والبيهقي في "دلائل النبوة"(١/ ١٩١ - ١٩٢) من طريق الفضل بن دكين كلاهما عن إبراهيم بن سعد به.
وذكر الحافظ الدارقطني في "العلل"(٤/ ٣٣٤) راويًا ثالثًا رواه عن إبراهيم وهو الوليد بن عطاء.
قال السيوطي في "الحاوي"(٢/ ٤٣٥): "وهذا إسناد على شرط الشيخين".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١/ ١١٧ - ١١٨): "رواه البزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح".
وكذا صححه شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة"(١٨).
وخالف إبراهيمَ بنَ سعد معمر بنُ راشد، فرواه عن الزهري به مرسلًا: أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(١٠/ ٤٥٤/ ١٩٦٨٧).
قلت: والوصل زيادة يجب قبولها وإبراهيم بن سعد ثقة حجة؛ كما في "التقريب"، فتارة كان يرويه الزهري هكذا وتارة هكذا فلا تعارض بينهما، والله أعلم.
٥٩٧ - إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "المجتبى"(٦/ ٨٠ ـ ٨١)، و"السنن الكبرى"(٣/ ٣٣٧/ ٥٥٨١ و ٤/ ٤١٢/ ٧٧٢٩)، و"عمل اليوم والليلة"(٣٤٦ - ٣٤٧/ ٤٩٨) -ومن طريقه ابن منده في "التوحيد"(٢/ ١٦٢ - ١٦٣/ ٣١٠)، وقَوَّام السُّنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(٣/ ١٥/ ١٩٧٥)، و"الحجة في بيان المحجة"(١/ ١٣٢/ ٢٧) - بسنده سواء.
وأخرجه البخاري في "صحيحه"(٣/ ٤٨/ ١١٦٢) -ومن طريقه البغوي في "شرح السُّنة"(٤/ ١٥٤) -، والترمذي في "جامعه"(٢/ ٣٤٥ - ٣٤٦/ ٤٨٠) -ومن طريقه البغوي