٤٧٦ - أخبرني إبراهيم بن محمد بن الضحاك حدثنا محمد بن سنجر ثنا أبو مسهر ثنا يحيى بن حمزة حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: حدثني يوسف بن سليمان عن جدته ميمونة تأثره (١) عن عمرو بن الحمق الخزاعي: أنه سقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبنًا؛ فقال:"اللهمّ، أمتعه بشبابه"، فمرت عليه ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء.
ــ
٤٧٦ - إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(١١/ ٤٩٤/ ١١٨٠٨)، و"مسنده"(٢/ ٣٥٦/ ٨٦٤)، والحسن بن سفيان في "مسنده"؛ كما في "نتائج الأفكار"(ج ٢/ق ٣٢٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ج ٢/ق ٣٢٨ - نسخة مكتبة المسجد النبوي) -, وابن الأثير في "أسد الغابة"(٣/ ٧١٤) من طريق يحيى بن حمزة به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ فيه علتان:
الأولى: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة؛ متروك الحديث؛ كما في "التقريب".
الثانية: يوسف بن سليمان؛ مجهول لم يوثقه أحد.
قال الحافظ ابن حجر:"هذا حديث غريب؛ وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المذكور في سنده ضعيف عندهم جميعًا من جهة سوء حفظه، ويوسف؛ يعني: ابن سليمان شيخه - ذكره البخاري في "التاريخ" بما في هذا السند؛ أي: عن جدته ميمونة عن عمرو بن الحمق، ولم يذكر فيه قوة ولا ضعفًا" أ. هـ.
قلت: ولم يوثقه أحد.
وضعفه الحافظ - رحمه الله - أيضًا في "الإصابة"(٢/ ٥٣٣).
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(١٧/ ٣٧ - ٣٨/ ٨٤)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(٤/ ١٩٩٧/ ٥٠١٦)، والبغوي في "معجم الصحابة"، وابن السكن وابن منده في "المعرفة"؛ كما في "الإصابة"(٢/ ٥٢٧) من طريق الوضاح بن سلمة عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسيّالة فأسلمت، فمسح على رأسي؛ قال: فأتت على عمرو بن ثعلبة مائة سنة، وما شاب موضع يد النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - من رأسه.
قال الحافظ - رحمه الله -: "وفي إسناده من لا يُعرف".