قال: حدثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى في السماء ناشئًا (١)، غبارًا أو ريحًا، استقبله من حيث كان، وإن كان في الصلاة تعوذ بالله من شره".
١٤٢ - باب ما يقول إذا رأى سحابًا مقبلًا
٣٠٣ - أخبرنا أبو القاسم بن منيع قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
ــ
قلت: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: يحيى بن طلحة اليربوعي؛ ليّن الحديث؛ كما في "التقريب".
الثانية: شريك بن عبد الله القاضي؛ ضعيف؛ لسوء حفظه.
وذكر "غبارًا" فيه منكر؛ لتفرد يحيى به؛ فقد رواه حجاج بن محمَّد المصيصي الأعور، وسعدويه، وعلي بن الجعد، وأبو نعيم الفضل بن دكين عن شريك؛ فلم يذكروا هذه اللفظة، وخالفوا يحيى فيه:
أخرجه أحمد (٦/ ٢٢٢ - ٢٢٣)، وابن أبي الدنيا (٣٥)، وأبو القاسم البغوي في "مسند علي بن الجعد" (٢/ ٨٥٤ / ٢٣٧٣) -ومن طريقه أبو الحسين البغوي في "شرح السُّنَّة" (٤/ ٣٨٩/ ١١٥١) -، ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" ص ٤٠ - مختصرة).
وكذا حكم شيخنا أسد السنة العلامة الألباني - رحمه الله - على هذه اللفظة بالنكارة في "الصحيحة" (٦/ ٦٠٣).
لكن الحديث صحيح بطرقه الأخرى الآتية في الحديث القادم، إلا لفظة: "غبارًا"؛ فهي منكرة.
٣٠٣ - إسناده صحيح؛ أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٢١٨/ ٩٢٧٢) -وعنه ابن ماجه (٢/ ١٢٨٠/ ٣٨٨٩) - بسنده سواء.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١/ ٥٦٢/ ١٨٣٠)، و"عمل اليوم والليلة" (٥١٢/ ٩١٤) عن قتيبة بن سعيد عن يزيد بن المقدام به.
وأخرجه أبو داود (٤/ ٣٢٦ / ٥٠٩٩)، والنسائي في "الكبرى" (١/ ٥٦١ - ٥٦٢/ ١٨٢٩)، و"عمل اليوم والليلة" (٥١٣/ ٩١٥)، وأحمد (٦/ ١٣٧ - ١٣٨ و ١٩٠)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١/ ٣٥٩ / ٦٨٦ - تحقيق الزهيري)، والطبراني في "الدعاء" (٢/ ١٢٦٨ - ١٢٦٩/ ١٠٠٩) بطرق عن سفيان الثوري، والنسائي في "المجتبى" (٣/ ١٦٤)، و"الكبرى" (١/ ٥٦١ / ١٨٢٨)، وأحمد (٦/ ٤١)، وابن حبان في "صحيحه" (٣/ ٢٧٥ - ٢٧٦/ ٩٩٤ - إحسان)، والطبراني في "الدعاء" (٢/ ١٢٦٩/ ١٠١٠)، والبيهقي
(١) في هامش "ل": "من قولهم: نشأ السحاب إذا ارتفع".