قال ابن أبي مليكة: سمعت عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطر: اللهمّ، إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي.
[٢٨٨ - باب ما يقول إذا أفطر عند قوم]
٤٨٣ - حدثنا أبو محمَّد بن صاعد ثنا سليمان بن سيف (١) ثنا
ــ
والحديث أشار ابن القيم في "الزاد" إلى تضعيفه بقوله: "ويذكر عنه - صلى الله عليه وسلم -: إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد. رواه ابن ماجه" أ. هـ كلامه بطوله.
قلت: وهو كما قال - رحمه الله -.
٤٨٣ - إسناده ضعيف، (وهو صحيح)؛ أخرجه الطبراني في "الدعاء"(٢/ ١٢٣٣/ ٩٢٥) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"؛ كما في "الفتوحات الربانية"(٤/ ٣٤٤) -، والشجري في "الأمالي"(١/ ٢٨٩) من طريق إبراهيم بن المستمر العروقي: ثنا شعيب بن بيان به.
قلت: إسناده حسن لغيره؛ شعيب بن بيان وعمران القطان؛ كلاهما صدوق يخطئ، وقتادة مدلس، وقد عنعن.
لكن للحديث طرق أخرى؛ فأخرجه أبو داود (٣/ ٣٦٧/ ٣٨٥٤)، وأحمد (٣/ ١٣٨) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(٥/ ١٥٧/ ١٧٨٣) -، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في "الأحاديث المختارة"(٥/ ١٥٨)، والطبراني في "الدعاء"(٢/ ١٢٣٢/ ٩٢٤) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"، كما في "الفتوحات الربانية"(٤/ ٣٤٣) -، وإسماعيل الصفار في "حديثه"(ق ١١/أ) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(٥/ ١٥٨/ ١٧٨٤) -، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٧/ ٢٨٧)، و"الآداب"(٢١٢ - ٢١٣/ ٣٥٧)، و"الدعوات الكبير"(٢/ ٢٣٠ - ٢٣١/ ٤٥٩)، والبغوي في "شرح السّنة"(١٢/ ٢٨٢ - ٢٨٣/ ٣٣٢٠)، وقوّام السّنّة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(٢/ ٣٧٥ - ٣٧٦/ ١٨١٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(ج ٧ /ق ٦٠/ أ- ب) جميعهم عن عبد الرزاق وهذا في "مصنفه"(٤/ ٣١١/ ٧٩٠٧ و ١٠/ ٣٨١ - ٣٨٢/ ١٩٤٢٥) عن معمر عن ثابت عن أنس به.
قلت: صححه الحافظ العراقي في "المغنى عن حمل الأسفار"(٢/ ١٣)، وعبد الحق الإشبيلي في "أحكامه"(ق ١٩٤/ب).
(١) هكذا في "ل"، وفي "م" و"هـ": "يوسف"، وهو خطأ، والصواب المثبت؛ لأنه الموافق لكتب الرجال.