للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٠٧ - باب ما يقول إذا انفلتت دابته]

٥٠٩ - أخبرنا أبو يعلى حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق ثنا معروف بن حسان ثنا أبو معاذ السمرقندي عن سعيد عن قتادة عن ابن بريدة (١) عن

ــ

٥٠٩ - إسناده ضعيف؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٩/ ١٧٧ / ٥٢٦٩) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ج ٢ /ق ١٨٢ - ١٨٣ - نسخة مكتبة المسجد النبوي) - بسنده سواء.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ ٢١٧/ ١٠٥١٨) عن إبراهيم بن نائلة الأصبهاني عن الحسن بن عمر به.

قال شيخنا أسدُ السُّنَّة وناصرُها العلامة الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (٢/ ١٠٨ - ١٠٩/ ٦٥٥): "وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: معروف هذا؛ فإنه غير معروف؛ قال ابن أبي حاتم (٤/ ١/ ٣٣٣) عن أبيه: "إنه مجهول"، وأما ابن عدي، فقال: إنه "منكر الحديث"، وبهذا أعلّه الهيثمي (١٠/ ١٣٢)؛ فقال -بعد أن عزاه لأبي يعلى والطبراني-: "وفيه معروف بن حسان؛ وهو ضعيف".

الثانية: الانقطاع، وبه أعلّه الحافظ ابن حجر؛ فقال: "حديث غريب؛ أخرجه ابن السُّنّي، والطبراني وفي السند إنقطاع بين ابن بُريدة وابن مَسعود".

نقله ابن علان في "شرح الأذكار" (٥/ ١٥٠) " أ. هـ.

وقال البوصيريُّ في "إتحاف الخيرة المهرة" (٧/ ٥٠٠): "وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف معروف بن حسان" أ. هـ.

وقال السخاويُّ في "الابتهاج بأذكار المسافر والحاج" (ص ٣٩): "وسنده ضعيف؛ لكن قال النووي: إنه جرّبه هو وبعض أكابر شيوخه".

وتعقبه شيخنا ناصر السُّنة العلامة الألباني - رحمه الله - بقوله: "العبادات لا تؤخذ من التجارب، سيّما ما كان منها في أمر غيبيّ كهذا الحديث، فلا يجوز الميلُ إلى تصحيحه بالتجربة؛ كيف وقد تمسك به بعضُهم في جواز الاستغاثة بالموتى عند الشدائد وهو شركٌ خالصٌ، والله المستعان" أ. هـ.

(تنبيه): وقع في سند ابن السُّنِّي: "عن ابن بريدة عن أبيه عن ابن مسعود".

قلت: وقوله: "عن أبيه" مقحم من الناسخ -والله أعلم- لأمرين:

الأول: أن ابن السُّني رواه عن شيخه أبي يعلي بنفس الإسناد فلم يذكر فيه: "عن أبيه".


(١) في "ص" و"م": "أبي بردة" وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>