للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قلت: يا نبي (١) الله! لقد سمعتك تدعو بكذا وكذا. قال: "وهل تَرَكْنَ من شيء؟ ".

[١٢ - باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه]

٣٠ - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا سعيد (٢) بن محمد البيروتي قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا عبد الرحمن بن سوار الهذلي قال: حدثنا عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن جده قال: كنت

ــ

ففيه نظر؛ لأن أبا مجلز لم يلق سمرة بن جندب ولا عمران بن حصين فيما قاله علي بن المديني، وقد تأخرا بعد أبي موسى؛ ففي سماعه من أبي موسى نظر، وقد عهد منه الإرسال ممن لم يلقه".

ووافقه شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "تمام المنّة" (ص ٩٥).

ثمّ قال شيخنا - رحمه الله - (ص ٩٦): "وقد وجدت للحديث علّة أخرى: وهي الوقف؛ فقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٢٩٧) من طريق أبي بُردة قال: كان أبو موسى إذا فرغ من صلاته قال: (فذكره).

وسنده صحيح، وهذا يرجح أن الحديث أصله موقوف , وأنه لا يصح رفعه، وأنه من أذكار الصلاة لو صح" أ. هـ.

وللدعاء الوارد في هذا الحديث شاهد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أخرجه الترمذي والطبراني في "الصغير"؛ فهو به حسن.

تنبيه: جعل المصنف - رحمه الله - الحديث من أذكار الوضوء وليس كذلك بدليل ما رواه الإمام أحمد في "المسند"، وابنه عبد الله في "زوائده" من طريق عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ثنا معتمر بن سليمان عن عباد بن عباد عن أبي مجلز عن أبي موسى به مختصرًا بلفظ: "فتوضأ وصلى، وقال: اللهم ... " وهذا يدفع ترجمة المصنف - رحمه الله - له، وكذلك ترجمه الإمام النسائي له، وصنيع ابن قيم الجوزية - رحمه الله - في "زاد المعاد" (٢/ ٣٨٩)، ويتبين أنه من أذكار الصلاة -لو صح- ولكنه غير صحيح؛ فلا يصح التعبد به في أذكار الوضوء أو الصلاة، وإنما يصح الدعاء به مطلقًا؛ لثبوت ذلك؛ كما تقدم، والله أعلم.

٣٠ - موضوع؛ فيه شيخ ابن السّني، وهو عبد الله بن محمد بن جعفر، راوي مصر؛ متهم بالوضع.


(١) في "ل": "رسول".
(٢) في "ل": "سعد".

<<  <  ج: ص:  >  >>