يوسف بن أسباط قال: حدثنا سفيان الثوري عن محمَّد بن المنكدر عن جابر - رضي الله عنه - عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مداراة النّاس صدقة".
[١٦٤ - باب ترك مواجهة الإنسان بما يكره]
٣٢٧ - أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا
ــ
قال ابن عدي: "هذا حديث المسيب بن واضح، عن يوسف بن أسباط؛ سرقه منه الاحتياطي هذا وغيره من الضعفاء".
ونقل عنه ابن الجوزي قوله: "وما يرويه غير يوسف، وقد سرقه جماعة عن المسيب؛ فرووه عن يوسف منهم: الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطي؛ يسرق الحديث، ولا يشبه حديثه أهل الصدق" أ. هـ.
وللحديث طريق أخرى: فأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١/ ١٤٦/ ٤٦٣)، وابن عدي في "الكامل" (٧/ ٢٦١٣) من طريق يوسف بن محمَّد بن المنكدر عن أبيه به.
قلت: ويوسف هذا؛ متروك الحديث؛ فهو ضعيف جدًا.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ١٧): "رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه يوسف بن محمَّد بن المنكدر؛ وهو متروك" أ. هـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١٠/ ٥٢٨): "وفي سنده يوسف بن محمَّد بن المنكدر ضعفوه، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به!! " أ. هـ.
وبالجملة؛ فالحديث منكر؛ لتفرد يوسف بن أسباط -وهو ضعيف- به، والطريق الأخرى لا تقويه؛ نظرًا للضعف الشديد فيها.
٣٢٧ - إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٢٤٤ - ٢٤٥/ ٢٣٥) بسنده سواء.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل المحمّديّة" (٢٩٧ - مختصرًا) عن قتيبة بن سعيد به.
وأخرجه أبو داود (٤/ ٨١/ ٤١٨٢ و ٢٥٠/ ٤٧٨٩)، والترمذي في "الشمائل" (٢٩٧)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٢٤٥/ ٢٣٦)، والطيالسي في "مسنده" (٢١٢٦)، وأحمد (٣/ ١٣٣ و ١٥٤ و ١٦٠)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١/ ٥٢٤/ ٤٣٧)، وأبو يعلى في "مسنده" (٧/ ٢٦٤/ ٤٢٧٧)، وأبو الشيخ في "أخلاق النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -" (٧٠/ ١٥٠ و ١٥١)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١١٧٦)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (١/ ٣١٧)، والمزي في "تهذيب الكمال" (١١/ ٢٣٨) بطرق كثيرة عن حماد بن زيد به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ سَلْم العَلَوي؛ ضعيف الحديث؛ كما في "التقريب".
قال الحافظ العراقي -فيما نقله عنه الزّبيدي في "إتحاف السادة المتقين"