وعورات بني آدم إذا جلس أحدكم على الخلاء؛ فليقل (١): بسم الله حين يجلس".
[٨ - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء]
٢٣ - أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا الحسين بن منصور قال:
ــ
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ فيه إسماعيل بن يحيى بن طلحة التيمي؛ كذبه الأزدي وأبو علي النيسابوري والدارقطني والحاكم، واتهمه صالح جزرة وابن حبان بالوضع؛ فهو واه بمرة لا يفرح بمثله ولا كرامة.
٤ - معاوية بن حيدة: ذكره ابن النقور في "الفوائد الحسان" (١/ ١٥٦ /ب) معلقًا عن مكي بن إبراهيم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.
وقال: "غريب".
قال شيخنا في "إرواء الغليل" (١/ ٩٠): "وهذا سند حسن إن كان من دون مكي ثقات، والله أعلم".
٥ - حديث عبد الله بن مسعود: أخرجه ابن النقور في "الفوائد الحسان" (١/ ١٥٥ - ١٥٦) عن محمد بن حفص بن عمر الضرير ثنا محمد بن معاذ ثنا يحيى بن سعيد ثنا الأعمش عن أبي وائل -شقيق بن سلمة- عنه.
قال شيخنا في "إرواء الغليل" (١/ ٩٠): "فيه من لم أعرفه".
قال الحافظ في "نتائج الأفكار" (١/ ١٥٥): "فالحاصل: أنه لم يثبت في الباب شيء، والله أعلم".
وقال شيخنا - رحمه الله - في "إرواء الغليل" (١/ ٩٠): "وجملة القول: إن الحديث صحيح لطرقه المذكورة، والضعف المذكورة في أفرادها ينجبر -إن شاء الله- بضم بعضها إلى بعض؛ كما هو مقرر في علم المصطلح".
قلت: الحديث حسن لغيره، ففي طرقه وشواهده ما يصلح للاعتبار به، كحديث أنس من طريق سعد بن الصلت وطريق عمران بن وهب، وحديث علي بن أبي طالب، ومعاوية بن حيدة، وبقية شواهده لا يفرح بها، والله أعلم.
٢٣ - إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"؛ كما في "نتائج الأفكار" (١/ ٢١٨) به.
قال الحافظ: "وأبو الفيض لا يعرف اسمه ولا حاله".
وأعله أيضًا شيخنا - رحمه الله - في "إرواء الغليل" (١/ ٩٢)؛ فقال: "والفيض
(١) في "هـ" و "م": "أن يقول".