ثنا جندل بن والق التغلبي ثنا شعيب بن أبي راشد بياع الأنماط عن أبي خالد عن أبي هاشم عن زاذان عن سلمان - رضي الله عنه - قال: عادني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) -وأنا مريض-، فقال:"يا سلمان، شفى الله - عز وجل - سقمك، وغفر (لك)(١) ذنبك، وعافاك في دينك وجسمك إلى مدة أجلك".
[٣٣٤ - باب دعاء المريض لنفسه]
٥٥٠ - أخبرني أبو يحيى الساجي حدثنا محمد بن موسى الحرشي
ــ
ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٧/ ٤١٤) - عن عبد الرحمن بن صالح عن شعيب بن أبي راشد به.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(٦/ ٢٤٠/ ٦١٠٦) من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود عن عمرو بن خالد به.
قال الحافظ ابن حجر؛ كما في "الفتوحات الربانية"(٤/ ٧١): "هذا حديث غريب؛ أخرجه الحاكم وصححه، وقال الذهبي في "مختصره": "سنده جيد"، وليس كما قالا، وقد تم الوهم فيه عليه وعلى الحاكم قبله؛ فقد سقط من سنده بين شعيب وأبي هاشم راو وذلك الراوي هو أبو خالد؛ كما جاء في رواية لابن السني، وأبو خالد؛ هو عمرو بن خالد الواسطي؛ ضعيف جدًا، كذبه أحمد وابن معين وغيرهما، وباقي رجال سنده ثقات" أ. هـ وهو كما قال - رحمه الله -.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٢/ ٢٢٩): "وفيه عمرو بن خالد القرشي؛ وهو ضعيف" أ. هـ.
٥٥٠ - إسناده ضعيف، أخرجه الرافعي في "التدوين"(٣/ ٦٠ - ٦١)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء"(١٤/ ٢٠٠) من طريق الساجي به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(١٢٩/ ١٥٦)، وابن عدي في "الكامل"(٥/ ٨٥): ثنا أبو نصر التمار عن عامر بن يساف به.
قلت: وهذا سند ضعيف، فيه ثلاث علل:
الأولى: عامر بن يساف؛ فيه ضعف؛ قال ابن عدي:"منكر الحديث عن الثقات، ومع ضعفه يكتب حديثه"، وقال العجلي:"يكتب حديثه وفيه ضعف"، وقال الذهبي "له مناكير"، وقد وثقه ابن معين وابن حبان، وقال أبو داود: "ليس به بأس، رجل