إنّ نسبة كتاب "عمل اليوم والليلة" للإمام ابن السُّنِّيّ ثابتةٌ ثبوتًا قطعيًا؛ كالشمس في رابعة النهار؛ وذلك من وجوه كثيرة:
الأول: الإسناد المتصل إلى ابن السُّنِّىّ، وسيأتي التعريف برواته.
الثاني: كثرة السماعات الموجودة على نسخ الكتاب الخطية.
الثالث: ذكر كثير من العلماء هذا الجزء، ونسبوه إلى ابن السُّنّيّ، وقد وجدت نقولاتٍ كثيرة عن أهل العلم تثبت نسبة هذا الكتاب لمؤلفه، ولو أردت سردها لأخذت صفحات كثيرة، لكن أشير إلى بعضها إشارةً:
* كل من ترجم له نسب كتاب "عمل اليوم والليلة" له.
* نقل العلماء عنه:
فجميع من صنف في الأذكار كالنووي وابن تيمية وابن قيم الجوزية، والشوكاني نقل عنه، وأكثر، من ذلك الإِمام النووي في "الأذكار"، والحافظ ابن حجر في تخريجه المسمى "نتائج الأفكار"، وكذا السيوطي في "الدر المنثور"، و"الجامع الصغير".
* روى بعض العلماء أحاديث من كتابنا هذا بإسنادهم إلى ابن السُّنّيّ، نحو: