للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران عن ابن أبي حبيبة (١) عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم- قال: إذا كنت بواد تخاف فيها السّباع (٢)؛ فقل: أعوذ بدانيال وبالجبّ (٣) من شرّ الأسد.

[١٨٠ - باب ما يقول إذا غلبه أمر]

٣٤٩ - أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا خالد بن مرداس قال: حدثنا

ــ

قلت: وهذا سند ضعيف جدًا؛ عبد العزيز بن عمران؛ متروك الحديث؛ كما في "التقريب".

وابن أبي حبيبة؛ هو إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة؛ ضعيف الحديث.

وداود بن الحصين؛ ثقة إلا في عكرمة؛ فإنه ضعيف فيه؛ لأن بينهما رجلًا متروكًا.

ومتن هذا الأثر تفوح منه رائحة الوضع والكذب؛ ففيه الاستعاذة بدانيال والجب، وهذا شرك بالله -تعالى-.

٣٤٩ - إسناده حسن، (وهو حديث صحيح)؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (١١/ ٢٣٠/ ٦٣٤٦) بسنده سواء.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٠٢/ ٦٢٣ و ٦٢٤)، وأحمد (٢/ ٣٦٦ و ٣٧٠)، والفسوي في "المعرفة والتأريخ" (٣/ ٦)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١/ ٢٣٦ - ٢٣٧/ ٢٦٠ و ٢٦١) بطرق عن ابن المبارك به.

قلت: وهذا إسناد حسن؛ ربيعة وابن عجلان كلاهما صدوق؛ كما في "التقريب".

واختلف على ابن عجلان فيه؛ فرواه عنه ابن المبارك هكذا.

وخالفه سفيان بن عيينة؛ فرواه عن ابن عجلان عن الأعرج عن أبي هريرة به بإسقاط ربيعة: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٠١/ ٦٢١) -ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" (٩/ ٢٨٧) -، وابن ماجه (٢/ ١٣٩٥/ ٤١٦٨)، وابن حبان في "صحيحه" (١٣/ ٢٨/ ٥٧٢١ - إحسان)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١/ ٢٣٦/ ٢٥٩)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٩/ ٢٨٨) بطرق عن سفيان بن عيينة به.

قال الطحاوي عقبه: "دلَّسهُ ابنُ عجلان عن الأعرج، وإنما سمعه من ربيعة".

وهو كما قال - رحمه الله -، ويؤيده: أن الحميدي -وهو أثبت الناس في سفيان بن عيينة- رواه عن سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن رجل من آل ربيعة عن الأعرج به.


(١) في "ل": "ابن أبي حذيفة"، وفي هامشها: "في نسخة: ابن أبي حبيبة".
(٢) في "ل": "السبع".
(٣) في "ل" تحت هذه الكلمة: "عُزير"؛ أي: المقصود بالجب: عزير.

<<  <  ج: ص:  >  >>