للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن المبارك عن محمَّد بن عجلان عن ربيعة بن عثمان عن الأعرج عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن القويّ خير وأفضل وأحبّ إلى الله - عَزَّ وَجَلَّ - من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، ولا تعجز عن نفسك، فإن غلبك أمر؛ فقل: قدر الله وما شاء صنع، وإيّاك واللوّ! فإن اللوّ تفتح (١) عمل الشّيطان".

ــ

أخرجه الحميديّ في "مسنده" (٢/ ٤٧٤/ ١١١٤) -ومن طريقه الفسوي في "المعرفة والتأريخ" (٣/ ٥ - ٦) -.

ولربيعة بن عثمان إسناد آخرة فرواه عبد الله بنُ إدريس عن ربيعة بن عثمان عن محمَّد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة به مرفوعًا: أخرجه مسلم في "صحيحه" (٤/ ٢٠٥٢/ ٢٦٦٤)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٠٣/ ٦٢٥)، وابن ماجه (١/ ٣١/ ٧٩)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١/ ٢٣٧ - ٢٣٨/ ٢٦٢)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ١٥٧/ ٣٥٦)، وأبو يعلى في "مسنده" (١١/ ١٢٤/ ٦٢٥١)، والفسوي في "المعرفة والتأريخ" (٣/ ٦ - ٧)، وابن أبي الدنيا في "الرضا" (٥٣)، وابن حبان في "صحيحه" (١٣/ ٢٩/ ٥٧٢٢ - إحسان)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (٤/ ٦٤٠/ ١٠٢٨)، والمهرواني في "المهروانيات" (١٢٩/ ٦١ - تخريج الخطيب البغدادي)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ١٧٢/ ٨٠٥)، و"الجامع" (١/ ١١٥/ ٩٦)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ٤١١ - ٤١٢/ ٣٣٣)، و"السنن الكبرى" (١٠/ ٨٩)، و"شعب الإيمان" (١/ ٢١٦/ ١٩٤)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٩/ ١٣٥) وغيرهم بطرق عن عبد الله بن إدريس به.

قلت: وهذا سند حسن، وإن أخرجه مسلم في "صحيحه"؛ لأن فيه ربيعة بن عثمان وهو مختلف فيه، والراجح عندي فيه أنه حسن الحديث ما لم يخالف، وكذا حسنه شيخنا أسد السنة العلامة الألباني -رحمه الله- في "ظلال الجنة".

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١٣/ ٢٢٨): "وهذه الطريق -يعني: التي أخرجها مسلم- أصح طرق هذا الحديث، وقد أخرجها مسلم واقتصر عليها, ولم يخرج بقية الطرق من أجل الاختلاف على ابن عجلان في سنده" أ. هـ.

وعليه؛ فإما أن تكون طريق مسلم أصح الطرق، وأقوى من طريق ابن عجلان وزاد فيها راويًا، وهو محمَّد بن يحيى بن حبان وتكون روايته من المزيد في متصل الأسانيد، أو رواية ابن عجلان وهم وأن بين ربيعة بن عثمان والأعرج رجل بينته رواية مسلم. والأولى عندي الأول، والله أعلم.


(١) في "م", و"هـ": "يفتح".

<<  <  ج: ص:  >  >>