الشّياطين وما أضللن، وربّ الرّياح وما ذرين؛ فإنّا نسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، ونعوذ بك من شرّها، وشرّ أهلها، وشرّ ما فيها".
[٣٢٠ - باب ما يقول إذا أشرف على مدينة]
٥٢٦ - أخبرنا أبو عبد الرحمن أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم
ــ
وللحديث شواهد عن أبي لبابة بن عبد المنذر، وابن مسعود، وابن عمر - رضي الله عنهم-، وقد خرجها شيخنا - رحمه الله - في "الصحيحة" (٦/ ٦٠٧/٢٧٥٩)؛ فانظرها غير مأمور.
٥٢٦ - إسناده ضعيف، أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣٧٢ - ٣٧٣/ ٥٥٣) -ومن طريقه أبو سعيد بن يونس في "تاريخ مصر"؛ كما في "تهذيب الكمال" (٢٤/ ٤٠) - بسنده سواء.
وأخرجه البزار في "مسنده" (٤/ ٣٤ - ٣٥/ ٣١٣٠)، والبخاري في "التاريخ الكبير" -معلقًا- (٧/ ١٥٤)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (٣/ ٤٦٩)، والدولابي في "الكنى والأسماء" (١/ ١٤٦ - ١٤٧)، والطبراني في "الدعاء" (٢/ ١١٨٩/٨٣٧) -ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (٢٤/ ٤٠)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"؛ كما في "الفتوحات الربانية" (٥/ ١٧١) - بطرق عن سعيد بن عفير به.
قال العقيلي: "قيس بن سالم؛ عن أبي أمامة بن سهل ولا يتابع عليه".
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (٣/ ٣٩٧/٦٩١٤): "قيس بن سالم، عن أبي أمامة بن سهل لم يكد يُعرف وأتى بخبر منكر"؛ يعني: حديثنا هذا.
وقال في "المغني عن الضعفاء" (٢/ ٥٢٧/٥٠٦٤): "قيس بن سالم عن أبي أمامة بن سهل تفرد عنه بخبر غريب وما هو بالمعروف".
قلت: وهو كما قال:
أما الهيثمي؛ فقال في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٣٥): "رواه البزار؛ ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن سالم، وهو ثقة".
وقال الحافظ: "هذا حديث حسن! ".
قلت: والقول قول الذهبي.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - بنحوه؛ أخرجه المحاملي في "الدعاء" (٢٠٠/ ٩٤ و ٩٥) -ومن طريقه عبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (٢٤٩/ ١٢٩) -: ثنا عبد الله بن شبيب: ثنا ابن أبي أويس: حدثني موسى بن حسن عن عبد الله بن عمر العمري عن حمد الطويل عن أنس به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا، فيه ثلاث علل: