للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منصور عن هلال بن يساف عن سالم بن عبيد قال: كنا معه في سفر؛ فعطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم؛ فقال سالم بن عبيد: السلام عليك وعلى أمك، ثم سار (١) فقال: لعلك وجدت في نفسك؟ فقال: ما كنت أحب أن تذكر أمي؛ فقال: أما إني لم أقل (لك) (٢) إلا ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وعليك وعلى أمك"، ثم قال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إذا عطس أحدكم؛ فليقل: الحمد لله رب العالمين، والحمد لله على كل حال؛ وليقل من يرد عليه: يرحمك الله؛ وليقل: يغفر الله لي ولكم".

١١٥ - باب كيف تشميت (٣) أهل الكتاب

٢٦٣ - أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمَّد بن أبي معشر الحراني

ــ

الكبير" (٧/ ٥٨/ ٦٣٦٩)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١٠/ ١٧٩/ ٤٠١١)، و"شرح معاني الآثار" (٤/ ٣٠١)، والنسائي (٢٤٢/ ٢٢٨)، وابن أبي شيبة في "مسنده" (٢/ ١٣١ - ١٣٢/ ٦٢٤)، والحاكم (٤/ ٢٦٧) بطرق عن منصور عن هلال بن يساف عن رجل - وبعضهم قال: شيخ- عن سالم به.

قال النسائي: "وهذا الصواب عندنا، والأول -يعني: هلال بن يساف عن سالم- خطأ، والله أعلم" أ. هـ.

وقال الترمذي: "هذا حديث اختلفوا في روايته عن منصور، وقد أدخلوا بين هلال بن يساف وسالم رجلًا" أ. هـ.

وبالجملة؛ فالحديث ضعيف، فهو إن كان عن هلال بن يساف عن سالم بن عبيد فهو ضعيف؛ لانقطاعه فإن هلالًا لم يدرك سالمًا؛ كما قال الحاكم.

وهو إن كان عنه بواسطة خالد بن عرفجة؛ فخالد مجهول.

وإن كان بواسطة الرجلين فهو ضعيف؛ لجهالتهما، وهو الراجح في جميع الطرق، والله أعلم.

٢٦٣ - إسناده صحيح؛ أخرجه الروياني في "مسنده" (١/ ٢٩٩/ ٤٤٢) عن محمَّد بن بشار به.


(١) في "ل": "ساروا".
(٢) ليست في "ل".
(٣) في "ل": "يشمت".

<<  <  ج: ص:  >  >>