جبير عن حذيفة - رضي الله عنهما - قال: صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فقرأ سورة البقرة، فلما ختمها قال: "اللهمّ، ربنا لك الحمد"، قلت لعبد الكريم: كم مرة؟ قال: سبع مرات (١).
ثم قرأ التي بعدها؛ فلما ختمها قال نحوًا من ذلك حتى بلغ سبعًا.
[٢٥٣ - باب ما يقول إذا قرأ: (شهد الله)]
٤٣٦ - أخبرني أبو العباس بن قتيبة العسقلاني حدثنا ابن أبي السري حدثنا أبو سعد عمر بن حفص بن ثابت بن زرارة حدثني عبد الملك بن
ــ
٤٣٦ - ضعيف جدًا أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٤٦/ ٢٤٦ - آل عمران)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١/ ١٢٤ - ١٢٥/ ٢٥٠) من طريقين عن ابن أبي السري به. واسمه محمد بن المتوكل العسقلاني.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا فيه ثلاث علل:
الأولى: ابن أبي السري؛ صدوق عارف له أوهام كثيرة؛ كما في "التقريب".
الثانية والثالثة: عمر بن حفص بن ثابت، وعبد الملك بن يحيى بن عبادة؛ ذكرهما البخاري في "التاريخ الكبير"، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكرا فيهما جرحًا ولا تعديلًا.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (١/ ١٦٦) من طريق بقية بن الوليد: حدثني جبير بن عمرو، عن أبي سعد الأنصاري، عن يحيى مولى آل الزبير بن العوام، عن الزبير به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًا، فيه علل:
الأولى: جبير بن عمرو؛ قال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (ص ٦٧): "لا يُدرى من هو؟ ".
الثانية والثالثة: أبو سعد الأنصاري وأبو يحيى مولى آل الزبير؛ ذكرهما الحافظ في "تعجيل المنفعة" (ص ٤٨٩) ولم يذكر فيهما شيئًا؛ فهما مجهولان.
وقال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - في تحقيقه لـ "المسند" (١٤٢١): "ثلاثتهم مجهولون".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ٣٢٥): "رواه أحمد، والطبراني؛ وفي أسانيدهما مجاهيل".
(١) في "ل": "مرار".