أصحابه قال:"اللهم، متعني (بسمعي)(١) وبصري، واجعله الوارث مني، وأرني (في العدو)(١) ثأري، وانصرني على من ظلمني".
[٣٤٦ - باب ما يقول إذا صدع]
٥٦٧ - أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة ثنا ابن أبي أويس حدثني إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعلمهم من الأوجاع كلها ومن
ــ
٥٦٧ - إسناده ضعيف؛ أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(١/ ٤٤)، والطبراني في "المعجم الكبير"(١١/ ١٧٩/ ١١٥٦٣)، والحاكم (٤/ ٤١٤) بطرق عن ابن أبي أويس به.
وأخرجه الترمذي (٤/ ٤٠٥/ ٢٠٧٥)، وابن ماجه (٢/ ١١٦٥/ ٣٥٢٦)، وعبد بن حميد في "مسنده"(١/ ٥١٧/ ٥٩٢ - منتخب)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(١٠/ ١٧/ ١٩٧٧١) -ومن طريقه الطبراني في "الدعاء"(٢/ ١٣١٤/ ١٠٩٨) -، وأحمد (١/ ٣٠٠)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(٨/ ٤٩/ ٣٦٣١ و ١٠/ ٣١٦ - ٣١٧/ ٩٥٥٠)، والطبراني في "الدعاء"(٢/ ١٣١٣ - ١٣١٤/ ١٠٩٧)، و"المعجم الكبير"(١١/ ١٧٩/ ١١٥٦٣)، وابن عدي في "الكامل"(١/ ٢٣٥)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(١/ ٩٩ - ١٠٠/ ٥٤) بطرق عن إبراهيم بن إسماعيل به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وإبراهيم يُضَعَّفُ في الحديث".
وتساهل الحاكم على عادته؛ فقال:"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي وقال: إبراهيم قد وثقه أحمد.
قلت: إبراهيم وإن وثقه أحمد؛ فقد ضعفه الإمام البخاري والترمذي وابن معين وأبو حاتم الرازي والدارقطني وابن عدي والعقيلي وابن حجر، فقولهم مقدم؛ بخاصّة أنه مفسر.
الثانية: داود بن الحصين؛ ثقة؛ إلا في عكرمة؛ فحديثه عنه فيه مناكير؛ كما قال ابن المديني وأبو داود.
والحديث ضعفه شيخنا - رحمه الله - في "ضعيف سنن ابن ماجه"(٧٠٨).