إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - قال: استقرض مني النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أربعين ألفًا؛ فجاءه مال؛ فدفعه إليّ، وقال: "بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الحمد والأداء".
[١٢٧ - باب ما يرد المهدي إذا دعى له]
٢٧٩ - أخبرنا أبو عبد الرحمن (أنبأنا) (١) طليق بن محمَّد بن السكن
ــ
عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢/ ٤٤/ ٧٢٣)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣٧٥) عن وكيع، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ١٠)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ١٦٤٥/ ٤١٢٧) عن حاتم بن إسماعيل، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢/ ٤٤/ ٧٢٢) عن ابن أبي فديك، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ٩٥) عن زيد بن الحباب، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ١٦٤٥/ ٤١٢٨) عن بشر بن عمر الزهراني جميعهم عن إسماعيل بن إبراهيم به.
قلت: وهذا سند حسن، رجاله ثقات غير إسماعيل بن إبراهيم؛ وهو صدوق.
وقد أعله الحافظ ابن القطان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ٤٩٨) بعلتين:
الأولى: إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة والد إسماعيل؛ لا تعرف له حال!.
الثانية: ابنه إسماعيل بن إبراهيم؛ لم تثبت عدالته.
وليس كما قال - رحمه الله -؛ أما إبراهيم بن عبد الرحمن؛ فهو ثقة؛ روى عنه جمع من الثقات، ووثقه البخاري بإخراجه له عنه في "صحيحه"، ووثقه ابن حبان، وقال ابن خلفون: ثقة مشهور؛ وهو من التابعين روى عن عائشة وجابر وغيرهما.
وأما ابنه إسماعيل؛ فقد روى عنه جمع، ووثقه أبو داود وابن حبان، وقال أبو حاتم الرازي: شيخ؛ فأقل أحواله أنه صدوق.
وعليه؛ فقول الحافظ في "التقريب" عنهما: "مقبول"! غير مقبول أبدًا.
والحديث حسَّنَه شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "إرواء الغليل" (٥/ ٢٤٤/ ١٣٨٨).
(تنبيه): قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (١/ ٢٧٢): "ووقع في مسند أحمد": حدثنا وكيع: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي ربيعة، وكأنه انقلب؛ نبه عليه الحافظ صلاح الدين العلائي" أ. هـ.
٢٧٩ - إسناده حسن؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣٠٣) بسنده سواء.
(١) سقطت من "ل".