يا رسول الله، قال:"فِ (١) الله بما وعدته"، قلت: ما وعدت الله - عز وجل - شيئًا، قال:"بلى؛ إنه ما من عبد يمرض إلا أحدث لله - عز وجل - خيرًا؛ ففِ الله بما وعدته".
٣٣٩ - باب ما يقول إذا ذكر مصيبة قد أُصيب بها
٥٦٠ - أخبرنا أبو يعلى حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي ثنا
ــ
وفيه علة أخرى: وهي جهالة خوات بن صالح بن خوات بن جبير؛ فلم يوثقه إلا ابن حبان.
٥٦٠ - إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه أبو يعلى الموصلي في "مسنده"(١٢/ ١٤٨ - ١٤٩/ ٦٧٧٧) بسنده سواء.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(٣/ ١٣١/ ٢٨٩٥)، و"المعجم الأوسط"(٣/ ١٥٤/ ٢٧٦٨) عن إبراهيم بن هاشم البغوي، وابن حبان في "المجروحين"(٣/ ٨٨)، والطبراني في "المعجم الكبير"(٣/ ١٣١/ ٢٨٩٥) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، والبيهقي في "شعب الإيمان"(٧/ ١١٧ - ١١٨/ ٩٦٩٥) من طريق المفضل ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن سلام الجمحي به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(٢/ ٢٩١ - ٢٩٢/ ٧٩٠ - ط دار الوطن) -وعنه ابن ماجه في "سننه"(١/ ٥١٠/ ١٦٠٠) -، وأحمد في "مسنده"(١/ ٢٠١)، وأحمد بن منيع في "مسنده"؛ كما في "مصباح الزجاجة"(٢/ ٥٠)، والدولابي في "الذرية الطاهرة"(٩٣/ ١٦٧)، و"الكنى والأسماء"(٢/ ١٢٨)، والمحاملي في "الأمالي"(ج ٢/ ق ٨٠/ ب - رواية ابن مهدي)، و (٣٢٩/ ٣٥٣ - رواية ابن البيع)، وأبو يعلى في "مسنده"(١٢/ ١٥٠/ ٦٧٧٨)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(١/ ٣٦٢ - ٣٦٣/ ٢٦٠ و ٢٦١ - بغية الباحث) بطرق عن هشام بن زياد به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًا، فيه علتان:
الأولى: هشام بن زياد، أبو المقدام، متروك الحديث، كما في "التقريب"، وقد تفرد بهذا الحديث؛ قال الطبراني:"لا يروى هذا الحديث عن الحسين بن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به: هشام أبو المقدام".
الثانية: أم هشام؛ لا يعرف لها حال.
قال البوصيري: "هذا إسناد فيه هشام بن زياد وهو ضعيف .. وقد اختلفت النسخ