ابن وهب عن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا جاء الرجل يعود مريضًا؛ فيقول: اللهم، اشف عبدك؛ ينكأ لك (١) عدوًا، أو يمشي لك إلى صلاة".
نوع آخر:
٥٤٩ - حدثني أحمد بن محمود الواسطي ثنا محمد بن الحسين الكوفي
ــ
"المرض والكفارات" (١٤١/ ١٧٤)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (١/ ٣١٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٤٤/ - ٤٥/ ١٠٧ - قطعة من المجلد ١٣)، و"الدعاء" (٣/ ١٣٣٠/ ١١٢٤)، وابن حبان في "صحيحه" (٧/ ٢٣٩ - ٢٤٠/ ٢٩٧٤ - إحسان)، والحاكم (١/ ٣٤٤ و ٥٤٩) بطرق كثيرة عن ابن وهب به.
وأخرجه أحمد (٢/ ١٧٢) عن حسن بن موسى الأشيب عن ابن لهيعة عن حيي به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وزاد في "الموضع الأول": "على شرط مسلم" ووافقه الذهبي في كلا الموضعين.
وتعقبهما شيخنا ناصر السنة العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (٣/ ٣٥٢)
بقوله: "وليس كما قالا؛ فإن حُييًا هذا لم يخرج له مسلم شيئا، وهو إلى ذلك فيه كلام من قبل حفظه؛ كما أشار إليه الحافظ بقوله في ترجمته: "صدوق يهم".
فمثله بحسبه أن يحسن حديثه، أما الصحة؛ فلا.
ثم رأيت الذهبيَّ نفسه قد أورده في "الضعفاء"، وقال: "حسن الحديث، قال أحمد: منكر الحديث" أ. هـ.
وقال - رحمه الله - (٣/ ٢٩٠ - ٢٩١): "وليس كذلك؛ فإن حيي بن عبد الله لم يخرج له مسلم شيئا، ثم هو مختلف فيه؛ كما تراه في "الميزان"، وقال في "التقريب": "صدوق يهم".
فحسب مثله أن يكون حديثه حسنًا، أما الصحة؛ فلا" أ. هـ كلامه - رحمه الله -.
وقال الحافظ ابن حجر، كما في "الفتوحات الربانية" (٦٣١٤): "هذا حديث حسن؛ وحيي وهو أحد رواته مختلف فيه ولم يترك حديثه، وقد تفرد بهذا الحديث".
قلت: وهو كما قالا - رحمهما الله تعالى-.
٥٤٩ - إسناده موضوع؛ أخرجه الحاكم (١/ ٥٤٩) من طريق أحمد بن علي الجزار عن جندل بن والق به. لكنه أسقط عمرًا بن خالد.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٣/ ١٦٤/ ١٠٧٣) -ومن طريقه
(١) في هامش "ل": أي: يؤلمه ويوجعه.