للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اهدني من عندك، وأفض عليّ من فضلك (١)، وانشر عليّ من رحمتك، وأنزل عليّ من بركاتك".

فجعل يعقدهنذ، فقال رجل: ما أشدّ ما عقد عليهن خالك! فقال: "أما إنه إن وافى (٢) بهنّ يوم القيامة لم يدعهنّ رغبة عنهنّ، ولا نسيانًا؛ لم يأت بابًا من أبواب الجنة إلا وجده مفتوحًا (له) (٣) ".

نوع آخر:

١٣٦ - حدثنا محمد (بن إبراهيم) (٤) بن هارون الحضرمي ثنا سليمان ابن عمر (٥) بن خالد ثنا أبي عن الخليل بن مرة عن إسماعيل بن إبراهيم

ــ

١٣٦ - إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه الخلال في "فضائل سورة الإخلاص" (٥١/ ١٣) من طريق محمد بن هارون الحضرمي به.

قال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (٢/ ١٠٨): "وهذا أشد ضعفًا من سابقه: الأنصاري مجهول، والخليل بن مرة ضعيف جدًا، وعمرو بن خالد كذاب" أ. هـ.

قلت: عمرو بن خالد الكذاب ليس في إسناد ابن السني؛ كما في "الأصول الخطية"، وإنما هو خطأ وقع في "المطبوع"، وإنما هو عمر بن خالد الرقي؛ لأنه المذكور في الرواة عن الخليل بن مرة، ثم إن سليمان ولد عمر بن خالد الرقي، وليس ولد عمرو بن خالد؛ كما في "تهذيب الكمال" (٨/ ٣٤٣).

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٧/ ٢٧٤/ ١) من طريق حماد بن عبد الرحمن: نا إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري به.

قال شيخنا - رحمه الله - في "الضعيفة" (٢/ ١٠٨): "إلا أن حمادًا هذا مما لا يفرح بمتابعته؛ قال أبو زرعة: "يروي أحاديث مناكير"، وقال أبو حاتم: "شيخ مجهول، منكر الحديث ضعيف"" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال - رحمه الله -.


(١) في "ل": "رزقك".
(٢) في "هـ": "أوفى".
(٣) زيادة من "ل".
(٤) زيادة من "ل" و"هـ".
(٥) في "م": "عمرو"، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>