للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي قال: حدثنا داود بن عبد الحميد عن عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا طلعت الشمس قال: "الحمد لله الذي جلّلنا (١) اليوم عافيته، وجاء بالشمس من مطلعها، اللهمّ إني أصبحت أشهد لك بما شهدت به على نفسك وشهدت به ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك أنك لا إله إلا أنت القائم بالقسط، لا إلها إلا أنت العزيز الحكيم؛ اكتب شهادتي بعد شهادة ملائكتك وأولي العلم، ومن لم يشهد بمثل ما شهدت (به) (٢)؛ فاكتب شهادتي مكان شهادته؛ اللهمّ أنت السلام ومنك السلام وإليك السلام؛ أسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تستجيب لنا دعوتنا، وأن تعطينا رغبتنا، وأن تغنينا عمن أغنيته عنا من خلقك؛ اللهمّ أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي (٣)، وأصلح لي آخرتي التي إليها منقلبي".

ــ

وعطية هو ابن سعد بن جنادة الكوفي ضعفه أحمد ونسبه إلى تدليس الشيوخ، فإنه روى عن الكلبي أحد المتروكين المتهمين بالكذب فكنّاه أبا سعيد يوهم أنه الخدري؛ لأنه كان كثير الرواية عن الخدري، وضعفوه -أيضًا- من طريق التشيع؛ قال البزار: كان يقدم عليًّا على الجميع!

وقد قال أبو حاتم وابن عدي: "يكتب حديثه".

وقال الدوري عن ابن معين: "صالح الحديث".

وقال ابن سعد: "كان ثقة إن شاء الله، وبعضهم لا يحتج به".

قلت: والترمذي يحسن حديثه، وهذا كله يرد قول من قال فيه: "مجمع على ضعفه" أ. هـ.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١١٥): "رواه البزار وفيه داود بن عبد الحميد وهو ضعيف".

وقال النووي في "الأذكار" (١/ ٢٤٨ - بتحقيقي): "بإسناد ضعيف".


(١) في "هامش ل": "عمَّمنا"، وهو تفسير لها.
(٢) سقطت من "ل".
(٣) في "ل": "معيشتي".

<<  <  ج: ص:  >  >>