عن قتادة عن أنس عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: كنت رديف النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ما بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل، فقال:"يا معاذ"، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك! قال: ثم سار ساعة، ثم قال:"يا معاذ"، قلت: لبيك وسعديك! يا رسول الله، قال:"هل تدري ما حق الله - عَزَّ وَجَلَّ - على العباد؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال:"أن يعبد وه ولا يشركوا به شيئًا"، ثم سار ساعة فقال. "يا معاذ، هل تدري ما حق العباد على الله - عَزَّ وَجَلَّ - إذ فعلوا ذلك؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال:"فإن حقّ العباد على الله - عَزَّ وَجَلَّ - إذا فعلوا ذلك أن لا (١) يعذبهم".
١٩٢ - أخبرنا أبو يعلى حدثنا جبارة بن المغلس حدثنا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر - رضي الله عنهما - أن رجلًا نادى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا كل ذلك يرد عليه:"لبيك لبيك".
ــ
وأخرجه البخاري في "صحيحه"(١١/ ٦١/ ٦٢٦٧)، وأحمد (٥/ ٢٤٢)، وأبو عوانة في "مسنده"(١/ ٢٧/ ٢٩)، وابن الأعرابي في "المعجم"(٣/ ١٠٠٧/ ٢١٥٢)، وابن البخاري في "مشيخته"(١/ ٣٥٦ - ٣٥٧/ ١٠١) بطرق عن همام بن يحيى به.
١٩٣ - إسناده ضعيف؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(٣/ ١٤٧/ ١٢٥٧ - المقصد العلي) -ومن طريقه تمام الرازي في "الفوائد"(٣/ ١٤٤١/ ١٢١٠ - ترتيبه) - بسنده سواء.
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(٦/ ٢٦٧)، والخطيب في "تلخيص المتشابه"؛ كما في "كنز العمال"(٧/ ٢١٣/ ١٨٦٦٩) من طريق جبارة بن المغلس به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٩/ ٢٠): "رواه أبو يعلى في "الكبير" عن شيخه جبارة بن المغلس؛ وثقه ابن نمير، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح".
وقال المتقي الهندي في "كنز العمال": "فيه جبارة بن المغلس, ضعيف".
قلت: إسناده ضعيف؛ كما قالا؛ فإن جبارة بن المغلس ضعيف؛ كما في "التقريب".