السامي قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن الضحاك بن أبي جبيرة قال: كانت لهم ألقاب في الجاهلية؛ فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا بلقبه؛ فقيل: يا رسول الله، إنه يكرهها؛ فأنزل الله تعالى:{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}[الحجرات: ١١] إلى آخر الآية".
ــ
بشر بن المفضل، وابن ماجه (٢/ ١٢٣١ - ١٢٣٢/ ٣٧٤١)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤/ ١٤٩ - ١٥٠/ ٢١٣٢) -ومن طريقه المزيُّ في "تهذيب الكمال" (٣٣/ ١٨٢ - ١٨٣) -، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/ ٣٢٥/ ٩٦٩) من طريق عبد الله بن إدريس، وأحمد (٤/ ٢٦٠) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٨/ ٨٢/ ٨١) والمزي في "تهذيب الكمال" (٣٣/ ١٨٢) -، والطبريُّ في "جامع البيان" (٢٦/ ١٣٢)، والحاكم (٤/ ٢٨١ - ٢٨٢) عن إسماعيل بن عُلَيّة، والطبري (٢٦/ ١٣٢) من طريق عبد الوهاب الثقفي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥/ ٣٠٧/ ٦٧٤٥)، و"الآداب" (٢٩٦/ ٦١٩) من طريق ربعي بن عُليّة، سبعتهم عن داود بن أبي هند به.
قلت: وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات وأبو جبيرة بن الضحاك صحابي.
وقد انقلب عند أبي يعلى؛ فقال: الضحاك بن أبي جبيرة، والصواب ما ذكرنا.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم في "الموضع الثاني": "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
ووافقه الذهبي. ووافقهم شيخنا أسَدُ السُّنَّةِ العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (٢/ ٤٤٩)، وصححه في "صحيح الأدب المفرد" (٢٥١).
وقال الحاكم في "الموضع الأول": "هذا حديث صحيح على شرط مسلم! ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
قلت: وقد وهما في ذلك؛ فإن مسلمًا لم يخرج لأبي جبيرة بن الضحاك شيئًا.
وأخرجه أحمد (٤/ ٦٩ و ٥/ ٣٨٠)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٣/ ٣٩١/ ١٣٢٦ و ٥/ ١٦ - ١٧/ ٢٩٦٨)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ١٥٣٩/ ٣٩٠١)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٦٤) عن حفص بن غياث عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي جبيرة عن أبيه أو عمومته.
قلت: وسنده صحيح أيضًا، وهو من المزيد من متصل الأسانيد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٦٣) وزاد نسبته لعبد بن حميد، وابن المنذر، والشيرازي.