للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسماعيل بن أسد؛ القطيعي ثنا أبو النضر حدثنا الأشجعي عن سفيان عن حصين بن عبد الرحمن عن رجل عن معاذ [بن زهرة] (١) قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: "الحمد لله الذي أعانني؛ فصمت، ورزقني، فأفطرت".

نوع آخر:

٤٨١ - حدثني موسى بن محمد (بن) (٢) المكتب حدثنا يوسف بن

ــ

قلت: وهو كما قال - رحمه الله -، وأعلّه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (٢٨/ ١٢٢) بالإرسال فقط؛ فقال: "معاذ بن زُهرة روى عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا: القول عند الإفطار".

تنبيه: تحرف اسم "معاذ بن زُهرة" في "مصنف ابن أبي شيبة" إلى "أبي هريرة"، وهو خطأ فاحش إما من الطابع أو الناسخ، والصواب: "أبو زُهرة" -وهو كنية معاذ بن زهرة-؛ لأمرين:

الأول: أن ابن أبي شيبة رواه عن شيخه محمد بن فضيل في كتاب "الدعاء" له ووقع فيه: "أبو زهرة".

الثاني: أن الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (١٣/ ٣٩١) عزاه إلى ابن أبي شيبة من حديث أبي زهرة.

٤٨١ - ضعيف جدًا؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ١١٣١ - ١١٤/ ١٢٧٢٠) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"، كما في "الفتوحات الربانية" (٤/ ٣٤١)، والدارقطني في "سننه" (٢/ ١٨٥) من طريقين عن يوسف بن موسى به.

قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث غريب، وسنده واه جدًا؛ [وعبد الملك بن] هارون بن عنترة كذبوه" أ. هـ.

قلت: وما بين المعقوفتين ساقطة من مطبوع "الفتوحات"، وأظنه خطأ من الناسخ أو الطابع؛ فإن الذي كذبوه هو عبد الملك بن هارون، أما هارون نفسه فقد وثقه أحمد وابن معين، وقال الحافظ نفسه في "التقريب": "لا بأس به"، ولم يتهمه أحد، فاقتضى السياق إضافة ذلك، والله أعلم.


(١) هذا هو الصواب، ووقع في "ل" و"م": "معاذ رضي الله عنه"، وهو خطأ؛ لأنه يوهم أن معاذًا صحابي، وليس كذلك كما يظهر من مصاد التخريج وكتب الرجال.
(٢) زيادة من "ل".

<<  <  ج: ص:  >  >>