للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعتمر بن سليمان قال: سمعت حميدًا يحدث عن أنس (بن مالك) (١) - رضي الله عنه - عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: عاد رجلًا من المسلمين؛ فدخل عليه، وهو كالفرخ المنتوف جهدًا؛ فقال (له) (١): "هل كنت تدعو بشيء وتسأله؟ "، قال: نعم، كنت أقول: اللهمّ، ما كُنْتَ معاقبي به في الآخرة، فعجله لي في الدنيا؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سبحان الله لا تطيقه، ولا تستطيعه!! فهلاّ قلت: اللهم، آتنا في الدّنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النّار"، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فشفاه الله - عز وجل -.

نوع آخر:.-

٥٥٧ - أخبرنا أبو محمد بن صاعد ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن

ــ

بعض حديثه عن أنس بن مالك؛ فيرويه عن ثابت البناني وقتادة عن أنس ثم يسقط الواسطة ويقول: عن أنس، فهذا لا يضره؛ لأن الواسطة؛ كما ترى ثقة، وقد صرح حميد بالسماع من أنس الشيء الكثير.

"التهذيب" (٣/ ٣٤).

وحديثنا هذا كذلك؛ فإن حميدًا رواه عن ثابت عن أنس ثم أسقط ثابتًا البناني؛ فقد أخرجه مسلم في "صحيحه" (٤/ ٢٠٦٨ - ٢٠٦٩/ ٢٦٨٨)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٥٧٢/ ١٠٥٣)، و"الكبرى" (٤/ ٣٥٨/ ٧٥٠٦)، وأحمد (٣/ ١٠٧)، والترمذي (٥/ ٥٢١ - ٥٢٢/ ٣٤٨٧) بطرق عن حميد الطويل عن ثابت عن أنس.

فتبين أن حميدًا رواه عن ثابت عن أنس ثم دلسه؛ فرواه عن أنس مباشرة، ولكن هذا لا يضره؛ كما بينت آنفًا؛ لأن الواسطة عرفت وهو ثابت وهو ثقة من رجال "الصحيحين".

تنبيه: سقط من "عمل اليوم والليلة" قولُه: "عن ثابت" من السند، والصواب إثباته؛ كما في "تحفة الأشراف" (١/ ١٣٢).

وأخرجه مسلم (٢٦٨٨/ ٢٤)، وأحمد (٣/ ٢٨٨)، وأبو يعلى في "مسنده" (٦/ ٢٢٧/ ٣٥١١) عن عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس به.

وأخرجه مسلم (٤/ ٢٠٦٩) من طريق قتادة عن أنس به.

٥٥٧ - إسناده ضعيف؛ أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (١٥/ ٣٨٨ - ٣٨٩/ ٦٩٤٠ - إحسان) من طريق محمد بن بشار به.


(١) زيادة من "ل".

<<  <  ج: ص:  >  >>