عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال: سمعت عبد الملك بن مروان (بن الحكم)(١) عن أبيه مروان بن الحكم عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: شكوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرقًا أصابني؛ فقال:"قل: اللهمّ، غارت النجوم، وهدأت العيون، وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم، يا حي، يا قيوم، أَهْدِأْ ليلي، وأنم عيني".
فقلتها؛ فأذهب الله - عَزَّ وَجَلَّ - عني ما كنت أجد.
ــ
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(٥/ ١٢٤/ ٤٨١٧)، وابن بشران في "الأمالي"(٢/ ٢٣ / ١٠٠٢) من طريق عمرو بن الحصين به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١٠/ ١٢٨): "وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك".
وقال الحافظ ابن حجر:"هذا حديث غريب؛ أخرجه ابن السُّني، وأبو أحمد بن عدي في "الكامل"، والطبراني في "الكبير".
وقال ابن عدي: تفرد به عمرو بن الحصين الحراني وهو مظلم الحديث، وحدث عن الثقات بمناكير لا يرويها غيره. أ. هـ.
وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي وترك حديثه عنه هو وأبو زُرعة، وقال الدارقطني: متروك الحديث.
وشيخه ابن علاثة -بضم المهملة وتخفيف اللام والمثلثة- مختلف فيه، وقد أفرط فيه الأزدي في كتاب "الضعفاء"؛ فكذّبه. قال الخطيب: لعلّه وقعت له أحاديث من رواية عمرو بن الحصين عنه وكان كذّابًا، فظنها الأزدي من ابن عُلاثة، والعلم عند الله" أ. هـ وهو كما قال:
وقال البوصيري:"هذا إسناد ضعيف؛ لضعف عمرو بن الحصين وابن علاثة واسمه محمَّد بن عبد الله بن علاثة العقيلي" أ. هـ.
(تنبيهات):
- تصحف اسم "ابن علاثة" في "الأذكار" للنووي (١/ ٢٧٨ - بتحقيقي) إلى: "أبو عُلاثة"، وهو خطأ ظاهر، والصواب:"ابن عُلاثة" واسمه محمَّد بن عبد الله بن علاثة.
- تصحف اسمه -أيضًا- في "الكامل" فوقع فيه: "ابن علاقة"، وهو خطأ إما من الناسخ أو الطابع؛ فليصوب ما فيهما.
- تحرف اسم "عمرو بن الحصين" في "المجروحين" إلى "عمرو بن حفص الكلابي"، وهو خطأ قبيح؛ فليحرر.