للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يلزم من أدخل في هذا هاء، في الوقف لبيان الحركة، أن يدخلها في الوقف على ياء الإضافة حيث وقعت، لأنها تسكن في الوقف، وهي الاسم، فيبقى الاسم على حرف واحد ساكن، وترك الهاء في ذلك إجماع من القراء، وهو جائز في الكلام وهو الاختيار (١).

«٨» ومما تفرّد به البزّي في الوقف أيضا [أنه] (٢) كان يقف على:

﴿هَيْهاتَ﴾ الثاني (٣) «المؤمنون ٣٦» بالهاء. وروي أنه (٤) يقف عليهما بالهاء، وبالأول قرأت. وحجته في ذلك أنه أجراها على الهاء التي تدل على التأنيث في «التوراة، وكمشكاة» (٥)، ألا ترى أنها في الوصل بالتاء كالتوراة، وحسن عنده ذلك، لانفتاح التاء، وبنائها على الفتح، بإجماع من القراء، وذهب القراء إلى أن التاء في «هيهات» دلّت على تأنيث الكلمة كقولهم: «همت، ثمت، جلست»


= (الدين) غير تام لأن (واصبا) قطع منه»، وقال المبرّد: والعرب تنشد قول حاتم الطائي رفعا ونصبا:
إن كنت كارهة معيشتنا … هانا فحلّي في بني بدر
الضّاربين لدى أعنتهم … والطاعنين وخيلهم تجري
وإنما خفضوهما على النعت وربما رفعوهما على القطع والابتداء». وقال أبو علي الفارسي: «والقطع عندهم - فيما أخبرته عن أبي بكر - أن يراد بالاسم أن يكون صفة لما قبله بالألف واللام، فإذا قطع منه الألف واللام نصب، ولولا قطعك الألف واللام لكان جائزا أن تجريه على ما قبله»، انظر إيضاح الوقف والابتداء ١٠٨، ١١٦، ١٣٠، والقطع والائتناف ١ /أ، والمكتفى في الوقف والابتدا ٣ /ب، والكامل في اللغة والأدب ٢/ ٤٠، والبغداديات ٣٦/ ٢
(١) التبصرة ٣٤ /أ - ب، والتيسير ٦١، والنشر ٢/ ١٢٩، وكتاب سيبويه ٢/ ٣٣٥
(٢) تكملة لازمة من: ص.
(٣) سيأتي ذكره في سورة المؤمنين الفقرة «٨».
(٤) ص: «عنه أنه».
(٥) أول الحرفين في سورة آل عمران (آ ٣) وسيأتي ذكره في فصل «معرفة أصل الألف» الفقرة «٤»، وثانيهما في النور (آ ٣٥).