للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشيبة والضحّاك وابن أبي إسحاق وعيسى والأعمش (١).

«٦٣» قوله (٢): ﴿وَقالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً﴾ قرأه ابن عامر بغير واو، جعله مستأنفا غير معطوف على ما قبله. وقد علم أن المخبر عنه بهذا القول هو المخبر عنه، بمنع ذكر الله في المساجد، والسعي في خرابها، وكذلك هي في مصاحف أهل الشام بغير واو. وقرأ الباقون: «وقالوا» بالواو (٣) على العطف على ما قبله لأن الذين أخبر الله عنهم، بمنع ذلك في المساجد، والسعي في خرابها، هم الذين قالوا: اتخذ الله ولدا، فوجب عطف آخر الكلام على أوله، لأنه كله إخبار عن النصارى. وكذلك هي (٤) في جميع المصاحف بالواو إلا في مصحف أهل الشام، وإثبات الواو هو الاختيار، لثباتها في أكثر المصاحف، ولأن الكلام عليه كله قصة واحدة، ولإجماع القراء عليه سوى ابن عامر (٥).

«٦٤» قوله: ﴿كُنْ فَيَكُونُ﴾ قرأه ابن عامر بالنصب ومثله في آل عمران ﴿فَيَكُونُ، وَيُعَلِّمُهُ﴾ «٤٧، ٤٨» وفي النحل: ﴿فَيَكُونُ. وَالَّذِينَ هاجَرُوا﴾ «٤٠، ٤١» وفي مريم: ﴿فَيَكُونُ. وَإِنَّ اللهَ﴾ «٣٥، ٣٦» وفي ياسين: ﴿فَيَكُونُ. فَسُبْحانَ﴾ «٨٢، ٨٣» وفي المؤمن: ﴿فَيَكُونُ. أَلَمْ تَرَ﴾ «٦٨، ٦٩» (٦) ووافقه الكسائي على النصب في النحل وياسين، وقرأ ذلك الباقون بالرفع.


(١) تفسير ابن كثير ١/ ١٥٠، والكشف في نكت المعاني والإعراب ١٢ /أ، وتفسير مشكل إعراب القرآن ١٧ /ب.
(٢) ب: «تم الجزء الخامس وهو الربع من كتاب الكشف في القراءات السبع يتلوه إن شاء الله في الربع الثاني قوله: (قالوا اتخذ الله ولدا).
(٣) ب: «الواو» وبالجار وجهه كما في: ص.
(٤) لفظ «هي» سقط من: ص.
(٥) الحجة في القراءات السبع ٦٥، وزاد المسير ١/ ١٣٥، وتفسير ابن كثير ١/ ١٦٠، وتفسير النسفي ١/ ٧١، والكشف في نكت المعاني والإعراب ١٢ /ب، والمصاحف ٤٤، وهجاء مصاحف الأمصار ١٧ /أ، والمقنع ١٠٢
(٦) سيأتي ذكر بعض هذه الأحرف في سورة مريم، الفقرة «١٧» ويس، الفقرة «١٥»، والمؤمن، الفقرة «١١».