اختلف القراء في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف يجمعها هجاء حروف (تجد) وحروف الصفير، نحو ﴿وإذ تقول﴾ [الأحزاب: ٣٧]، ﴿إذ جاءكم﴾ [سبأ: ٣٢] و ﴿إذ دخلوا على داوود﴾ [ص: ٢٢]، و ﴿وإذ صرفنا﴾ [الأحقاف:
٢٩] و ﴿إذ سمعتموه﴾ [١٢، ١٦] في الموضعين في النور حسب و ﴿إذ زيّن﴾ [الأنفال: ٤٨]، فأدغمهنّ أبو عمرو، وهشام ووافقهما على ذلك إلا في الجيم:
الكسائي، وخلاّد، وأدغم خلف عند التاء والدال فقط وأظهرها فيما عداهما.
وأظهرها عندهن من بقي. وأدغم ابن ذكوان في رواية الفارسي عند الدال في موضع واحد (١)، في سورة الكهف قوله تعالى: ﴿إذ دخلت جنّتك﴾ [٣٩] ووافقه على ذلك عبد الباقي والسعيدي وزاد ﴿إذ دخلوا﴾ [٢٢] في ص فاعلم.
وأدغم الجميع الذال في الدال حيث وقعت في كتاب الله ﷿.
فهذا حكم خلفهم فيما لا حركة فيه.
فأمّا إذا سكنت للضمير المرفوع مثل: ﴿فنبذتها﴾ [طه: ٩٦] و ﴿عذت﴾ في الموضعين في المؤمن [٢٧] والدخان [٢٠] فأدغم أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وأظهر ذلك من بقي. ووافقهم الداجوني في طه [٩٦]، فإن تأخرت الذال فأتت الثاء قبلها ساكنة لجواب الشرط وهو قوله: ﴿يلهث ذّلك﴾ [الأعراف: ١٧٦]، فأظهر ابن كثير، وهشام وورش.
وقرأت لحفص، على عبد الباقي، عن أبيه، على الخراساني، مدغما، وقرأت
(١) يدغم بغنة في الأربعة أحرف من الحرز. ينظر «إبراز المعاني) (ص ١٨٦).