للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* فصل *

وتجيء هذه الراء بعدها ألف منقلبة عن ياء أو ألف

تأنيث مقصورة أو ألف فعالى وفعالى نحو: ﴿إلاّ اعتراك﴾ [هود: ٥٤] و ﴿الكبرى﴾ [طه: ٢٣] و ﴿النّصارى﴾ [التوبة: ٣٠] و ﴿سكارى﴾ [الحج: ٢] أو يكون بعدها ألف، وبعد الألف راء مكسورة، نحو: ﴿الأشرار﴾ [ص: ٦٢] و ﴿قرار﴾ [إبراهيم: ٢٩] فهذه الشروط إذا وقعت بعد الراء لم يعتبر بما قبلها، وتكون في جميع هذه المثل رقيقة، فإن لقي الألف ساكن فخّم في الوصل، ورقّق في الوقف، نحو: ﴿وترى النّاس﴾ [الحج: ٢] و ﴿الكبرى (٢٣) اذهب﴾ [طه: ٢٣، ٢٤] و ﴿النّصارى المسيح﴾ [التوبة: ٣٠] فاعرفه.

* فصل *

وتجيء هذه الراء منونة فيعتبر بما قبلها،

فإن كان ما قبلها كسرة أو ياء ساكنة فهي رقيقة في الحالين، إلا شيئا ذكره عبد الباقي في الوصف فإنه قال: قرأت بالوجهين على والدي من طريق أصحاب ابن هلال، والذي أعوّل عليه الترقيق في الراء نحو: ﴿خبيرا﴾ [النساء: ٣٥] و ﴿بصيرا﴾ [النساء: ٥٨] و ﴿قديرا﴾ [النساء: ١٣٣] وما جاء مثله و ﴿شاكرا﴾ [النساء: ١٤٧]، وما عدا هذين الأصلين فالراء مفخمة في الوصل والوقف نحو: ﴿سترا﴾ [الكهف: ٩٠] و ﴿ذكرا﴾ [البقرة: ٢٠٠] و ﴿وحجرا﴾ (١) [الفرقان: ٥٣] إلا ﴿القرى﴾ [سبأ: ١٨] و ﴿مّفترى﴾ [سبأ: ٤٣] فإن ذلك مفخم في الوصل.

فأمّا في الوقف فقرأت في الوقف بالترقيق في موضع الرفع والخفض، وفخمت الراء في موضع النصب، وهو المختار.


(١) ومن الحرز فيه الخلاف وصلا ووقفا. «سراج القارئ» (ص ١٢٠).

<<  <   >  >>