للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و ﴿إلى سبيل ربّك﴾ [النحل: ١٢٥] ونحو ذلك.

والقاف تدغم في الكاف في كلمة وكلمتين، إذا تحرك ما قبل القاف، وبعد الكاف في كلمة ميم، نحو: ﴿خلقكم﴾ [نوح: ١٤] و ﴿رزقكم﴾ [المائدة: ٨٨] و ﴿وخلق كلّ شيء﴾ [الأنعام: ١٠١] و ﴿ينفق كيف يشاء﴾ [المائدة: ٦٤]، فإن سكن ما قبل القاف لم تدغم نحو ﴿بورقكم﴾ (١) [الكهف: ١٩] و ﴿رزقكم﴾ [الذاريات: ٢٢] و ﴿وفوق كلّ ذي علم عليم﴾ [يوسف: ٧٦].

وأمّا قوله: ﴿طلّقكنّ﴾ [التحريم: ٥] فأدغمه (٢) شجاع حسب.

* فصل *

والقسم الثالث: ثلاثة أحرف أدغم كل حرف

منها في حرفين غيره، وهو الذال، والنون، والسين.

أمّا الذال فأدغمها في السين والصّاد نحو قوله: ﴿فاتّخذ سبيله﴾ [الكهف:

٦١] و ﴿ما اتّخذ صاحبة﴾ [الجن: ٣].

والنون أدغمها في اللام إذا تحرك ما قبلها نحو: ﴿زيّن لهم﴾ [الأنفال: ٤٨] و ﴿حتّى يتبيّن لكم﴾ [البقرة: ١٨٧] فإن سكن ما قبل النون لم تدغم إلا في قوله:

﴿ونحن له﴾ [العنكبوت: ٤٦] فإنه يخفي النون عند اللام، وقرأت له بالوجهين الإخفاء وبالإظهار، فاعرفه.


(١) قرأ أبو عمرو وشعبة وحمزة بإسكان الراء والباقون بكسرها. «سراج القارئ» (ص ٢٧٨).
و «إرشاد المريد» (ص ٢٣٤).
(٢) وعلل عند الشاطبي لوجود نون التأنيث الثقيلة وللجمع والتشديد. فإدغامها أولى من إظهارها.
«سراج القارئ» (ص ٣٩). و «إرشاد المريد» (ص ٣٧) وقال الشاطبي: «وإدغام ذي التحريم طلقكن قل أحق وبالتأنيث والجمع أثقلا» (١٣٥).

<<  <   >  >>