١ - إني لما وجدت أن طريق «التجريد» لابن الفحام يختلف كثيرا عن طريق الحرز «الشاطبية» للإمام الشاطبي أوضحت ذلك بتفصيل، فإذا قابلني لفظ فيه قراءة من طريق الفحام ولا توجد في طريق الحرز بينت أنها ليست من الحرز مستدلا بذلك بالمراجع والشاطبية، أو بالمراجع فقط على حسب ما يستدعيه المقام، وما فعلت ذلك إلا لأنه يكاد أن يكون جميع أصحاب القراءات يقرءون القراءات ويقرئونها من الشاطبية فاهتممت بذلك.
٢ - التوضيح التام، قمت بسرد الكتاب كلمة كلمة، فما وجدته غامضا أو منسوبا لطريق آخر غير طرق الحرز أوضحته بالأدلة وبينت أنه من الحرز كذا وكذا كما سيأتى.
٣ - بيان الأوجه والروايات والرواة وذلك لأنه قد توجد كلمة قرآنية فيها خلاف وأراها من طريق ابن الفحام منسوبة لراو أو لطريق آخر غير المنسوبة له في الحرز أو فيها زيادات عن ما في الحرز كقوله مثلا في سورة التوبة في (ص ٢٣٣) قرأ نظيف عن قنبل ﴿يلمزك﴾ [٥٨] بضم الميم، وليس ذلك من طريق الحرز لا لقنبل ولا لغيره فقمت بالتوضيح في مثل ذلك، ومثل قوله: قرأ نافع والكوفيون ﴿وما تشاءون﴾ الواقع في سورة الإنسان بتاء معجمة الأعلى. وروى الفارسي عن الداجوني عن هشام مثل ذلك.
فهذا الطريق عن الفارسي الخ. ليس من الحرز فأوضحت مثل ذلك، وأيضا رأيت طرقا كثيرة من طريق ابن الفحام ليست من الحرز كالأصبهاني، وعبد الباقي وغيرهما، فأوضحت أنها ليست من الحرز. ولكنها من التجريد.
*** ملحق:
تم الاعتماد في نشر هذا الكتاب على المخطوط الموجود في خزانة دار الكتب المصرية وهي في المكتبة تحت رقم (٦١٠) قسم القراءات (٤٤٢٥٧) ميكروفيلم.