للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* فصل *

أمّا المهموسة فعشرة أحرف

يجمعها قولك: «سكت فحثّه شخص»، وإن شئت جمعتها على «ستشحثك خصفه» فهو أخصر.

ومعنى الهمس الإخفاء، هو حرف أضعف الاعتماد عليه في موضعه فجرى معه النّفس، وباقي الحروف مجهورة، ثمّ معنى الجهر: الإعلان لأنه حرف قوي الاعتماد عليه في موضعه، فلم يجر معه النّفس.

والشديدة ثمانية أحرف يجمعها: «أجدك قطبت» ومعناه أنه اشتد لزومه، فمنع الصوت أن يجاريه، وما سوى هذه فعلى وجهين:

شديد: يجري فيه الصوت، ورخو.

أمّا الشديد المخالط بالصوت (١) فالراء، واللام، والنون، والميم، والعين يجمعها قولك «من رعل»، وذلك أن اللسان تجافي عن موضعها مع شدتها، فخالطه الصوت وأنت تجده على مقدار تجافي اللّسان، إذا اعتبرته.

وأمّا الرخوة: فالهاء، والحاء، والعين (٢)، والغين، والخاء، والظاء، والثاء [والذال] والسين، والصاد، والضاد، والزاي، والشين، والياء، والواو، والفاء، ومعناه أنك إذا نطقت بهنّ ساكنة أجريت الصّوت إن شئت.

وأمّا المنطبقة فالطاء، والظاء، والصاد، والضاد، ينطبق اللسان بهنّ مع الحنك، وما سواهنّ فمنفتح لا إطباق فيه.

والمستعلية سبعة: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، والخاء، والغين، والقاف،


(١) أي متوسطة لا يجري معها الصوت كما في الرخوة ولا يحتبس كما في الشدة «إرشاد المريد» (ص ٣٣٤).
(٢) من حروف التوسط. «إرشاد المريد» (ص ٣٣٤).

<<  <   >  >>