للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* فصل *

أمّا المبتدأة فلا خلاف في تفخيمها

لعدم ما يوجب الترقيق مثل ﴿ورأيت﴾ [النصر: ٢] و ﴿بربّهم﴾ [الملك: ٦] و ﴿برازقين﴾ [الحجر: ٢٠] إلا أن يكون الراء في الفعل المشتق من الرّؤية نحو: ﴿رأى كوكبا﴾ [الأنعام: ٧٦] وبابه، فإنه قرأه بين اللفظين لأجل جواز إمالة الهمزة بعدها ولم يعتدّ أحد بالكسرة في قوله: ﴿بربّهم﴾ [الملك: ٦] ولا ﴿بروح القدس﴾ [البقرة: ٨٧] ولا في ﴿ارجعوا﴾ [النور: ٢٨].

فصل

فأمّا الراء المتوسطة والمتطرفة

إذا كانت مفتوحة، فإن كان قبلها كسرة فهي رقيقة نحو: ﴿سخر الله﴾ [التوبة: ٧٩]، أو ياء ساكنة، نحو: ﴿خيرات﴾ [الرحمن:

٧٠] إلا أن يأتي بعدها حرف استعلاء فهي مفخمة، نحو: ﴿الفراق﴾ [القيامة:

٢٨] و ﴿الصّراط﴾ [الفاتحة: ٦] أو راء مفتوحة نحو: ﴿ضرارا﴾ [البقرة: ٢٣١] و ﴿فرارا﴾ [الكهف: ١٨] و ﴿الفرار﴾ [الأحزاب: ١٦] فيفخم، فإن كان الساكن قبلها غير الياء وقبله كسرة فهي رقيقة، نحو: ﴿سدرة﴾ [النجم: ١٤] و ﴿ذكر الله﴾ [الأنفال: ٢] إلا أن يكون الساكن مطبقا فيفخّم ولا يعتبر ما قبل الساكن، نحو:

﴿مصرا﴾ [البقرة: ٦١] ويكون الساكن من أحد عشر حرفا، جمعت على (زد سوف تذنب ثم) وتكون المكسورة قبل الحرف الساكن من حروف الحلق أو ما قرب منها، أو ما يهوي فيتصل بها، نحو ﴿حذركم﴾ [النساء: ٧١] و ﴿عبرة﴾ [يوسف: ١١١] و ﴿إبراهيم﴾ [إبراهيم: ٣٥] و ﴿إسرائيل﴾ [البقرة: ٢١١] و ﴿عمران﴾ (١) [آل عمران: ٣٥] و ﴿وزر أخرى﴾ [الأنعام: ١٦٤].


(١) أي الذي أصله العجمة وهو ثلاثة إبراهيم وإسرائيل وعمران وتكلمت العرب به ومنعته من الصرف. «إبراز المعاني» (ص ٢٤٩).

<<  <   >  >>