للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و ﴿قرية﴾ (١) [الأنعام: ١٢٣]، فإن انكسر ما قبلها فهي رقيقة، نحو: ﴿فرعون﴾ [الشعراء: ٥٣]، و ﴿شرعة﴾ [المائدة: ٤٨] إلا أن يأتي بعدها حرف استعلاء فيفخمون نحو: ﴿وإرصادا﴾ [التوبة: ١٠٧] و ﴿فرقة﴾ [التوبة: ١٢٢]، فإن انكسر حرف الاستعلاء رققت نحو: ﴿فرق﴾ (٢) [الشعراء: ٦٣]، وإن كانت الكسرة التي قبل الراء الساكنة عارضة فهي مفخمة، نحو: ﴿أم ارتابوا﴾ [النور:

٥٠] و ﴿يا بنيّ اركب﴾ [هود: ٤٢]، وإن كانت لازمة فهي رقيقة نحو:

﴿فرعون﴾ [الشعراء: ٥٣] و ﴿شرعة﴾ [المائدة: ٤٨] واختلفوا في ﴿مّرفقا﴾ (٣) [الكهف: ١٦] على قراءة من كسر الميم، ففخم (٤) عاصم وابن كثير، ورقق من بقي.

* فصل *

وأمّا راءات ورش فإني أشرحها لك

، وأضرب عن الإطالة، وأذكر الاختيار فيها.

اعلم وفقك الله أنّ هذه الراء لا تخلو من أن تكون مبتدأة، أو حشو كلمة، أو متطرفة، وتجيء مفتوحة ومضمومة ومكسورة وساكنة، وأنا أبين أصولها كما قدمت، لتعلم الاختيار من ذلك، وتعوّل عليه إن شاء الله.


(٢) - المتقدمين بخلافه وهو الصواب وعليه العمل وإن كان ذهب آخرون إلى الترقيق وقال ابن الجزري: … والصواب أن يفخما عن كل المرء ونحو مريما. «شرح الطيبة» للنويري (٣/ ١٨٠ - ١٨٣).
(١) مفخمة. المرجع السابق (٣/ ١٨٣).
(٢) فخم الراء مكي وابن شريح لوجود حرف الاستعلاء ورققها بعضهم قال الحافظ أبو عمرو:
«والوجهان جيدان أي لجميع القراء». ينظر «إبراز المعاني» (ص ٢٥٦). ومن رقق نظر إلى أن الراء محصورة بين كسرتين ينظر «إرشاد المريد» (ص ٤٨).
(٣) فقرأه نافع وابن عامر بفتح الميم وكسر الفاء والباقون بكسر الميم وسكون الفاء. «سراج القارئ» (ص ٢٧٧) و «مختصر بلوغ الأمنية» (ص ٢٧٧).
(٤) وفي الحرز ترقيق راء مرفقا لمن كسر الميم. المرجع السابق (ص ٢٧٧).

<<  <   >  >>