وأمّا الموضعان في الأحزاب قوله تعالى ﴿للنّبيّ إن أراد﴾ [٥٠] و ﴿بيوت النّبيّ إلاّ﴾ [٥٣] فإن الفارسي والمالكي وأبا العباس إلا من طريق أبي عون فإنهم رووا عن قالون قلب الهمزة الأولى ياء وإدغام الياء التي قبلها فيها (١) وتحقيق الهمزة الثانية في الحرفين.
وذكر فارس بن أحمد أنّه لم يقرأ للحلواني طريق أبي عون إلا بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، قال: فينبغي أن يقرأ في سورة الأحزاب كذلك. قال: وهذا وهم فيه من رواه عنه.
قال أبو القاسم ﵁: والذي قرأت عن كل واحد منهم كما قدمت من خلفهم، وقد شرحت مذهبهم فافهم تصب إن شاء الله تعالى.
* فصل *
اختلف القراء في الفصل بين الهمزتين
بألف من المتفقتين والمختلفتين في كلمة نحو: ﴿أأنذرتهم﴾ [يس: ١٠] و ﴿أإله﴾ [النمل: ٦٤] ففصل بألف في القبيلين أبو عمرو، وقالون، وهشام، إلا الداجوني عن هشام.
* فصل *
فأمّا المختلفتان
بالفتح والضم من كلمة فهو في أربعة مواضع في قراءة نافع، وثلاثة مواضع في قراءة الجماعة.
فأمّا الثلاثة المواضع ففي آل عمران موضع قوله سبحانه ﴿قل أؤنبّئكم﴾ [١٥] وفي سورة ص موضع قوله: ﴿أأنزل﴾ [٨] وفي سورة القمر ﴿أؤلقي الذّكر﴾
(١) حالة الوصل فقط. أما في الوقف فيقرؤه بالهمز على أصله. «سراج القارئ» (ص ١٥١)