وزن (الموزة) حكاه الفرّاء، وشبهه، فقس عليه. فهذا حكمه إذا وقعت الهمزة في ذلك متوسطة، أو متطرفة والمتطرفة تذكر فيما بعد إن شاء الله تعالى.
* فصل *
أمثلة الهمزة تكون متحركة
وقبلها متحرك، وهي طرف في الوقف فحكمها عند حمزة حكم الساكنة وقبلها متحرك، لأن الوقف بابه السكون، فتبدل بحركة ما قبلها من ضمّ أو كسر أو فتح، نحو: ﴿إن امرؤ﴾ [النساء: ١٧٦]، و ﴿لكلّ امرئ﴾ [النور: ١١]، و ﴿ما كان أبوك امرأ سوء﴾ [مريم: ٢٨]، ومثله ﴿شاطئ الواد﴾ [القصص: ٣٠]، ونظيره ﴿الله يستهزئ بهم﴾ [البقرة: ١٥]، وقياسه ﴿وأبرئ الأكمه﴾ [آل عمران: ٤٩] و ﴿وأنا بريء﴾ [يونس: ٤١] و ﴿وما أبرّئ نفسي﴾ [يوسف: ٥٣] و ﴿يبدئ ويعيد﴾ [البروج: ١٣] و ﴿وبدأ خلق الإنسان﴾ [السجدة: ٧] و ﴿ملجئا﴾ [التوبة: ٥٧] و ﴿سبأ﴾ [النمل: ٢٢] و ﴿قل هو نبأ﴾ [ص: ٦٧] و ﴿وقال الملأ﴾ [المؤمنون: ٣٣] و ﴿قالوا تالله تفتأ﴾ [يوسف: ٨٥]، تقف على جميع ما قبل همزه مفتوح بالألف، وعلى ما قبل همزه مضموم أو مكسور بواو وياء، وإن شئت وقفت وأنت تروم الحركة الضّمة والكسرة في جميع الباب.
* فصل *
أمثلة الهمزة تكون متوسطة وهي مضمومة
وقبلها كسرة، نحو:
﴿مستهزئون﴾ [البقرة: ١٤] و ﴿الخاطئون﴾ [الحاقة: ٣٧] و ﴿فمالئون منها﴾ [الواقعة: ٥٣] و ﴿ليطفئوا﴾ [الصف: ٨] و ﴿لّيواطئوا﴾ [التوبة: ٣٧] و ﴿متّكئون﴾ [يس: ٥٦]، فكان يقف على ذلك أجمع بتخفيف الهمزة بينها وبين ما منه حركتها، وإبقاء ما قبلها مكسورا على حاله، وهو الصحيح عنه، فاستمسك به تصب إن شاء الله تعالى. وروي عنه وجه آخر، وهو أنه يقف عليه بسكون الواو،