للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* فصل *

فإن كان الساكن حرف علة

لم يخل أن يكون ألفا أو واوا أو ياء. فإن كان ألفا خففت الهمزة بين بين (١) وتركها على حالها أحسن، نحو: ﴿والصّائمين﴾ [الأحزاب: ٣٥] و ﴿والقائمين﴾ [الحج: ٢٦]، وإن كان الساكن ياء أو واوا لم يخل أن تكونا زائدتين زيدتا للمد أو أصليتين. فإن كانتا زائدتين زيدتا للمدّ وقبل كلّ واحد منهما من جنسها لم تلق الحركة على الزائد وأبدلت من الهمزة ياء أو واوا، وأدغمت الياء والواو الزائدتين في الأصلي. هذا هو المذهب المختار نحو:

﴿خطيئة﴾ [النساء: ١١٢] و ﴿قروء﴾ [البقرة: ٢٢٨] ويقف بتشديد الياء والواو فاعرفه.

* فصل *

وإن كانت الياء والواو أصليتين

ألقيت حركة الهمزة على الساكن كالحرف الصحيح نحو: ﴿كهيئة﴾ [آل عمران: ٤٩] و ﴿سوءة﴾ [المائدة: ٣١] و ﴿شيئا﴾ [آل عمران: ١٢٠] و ﴿الموءودة﴾ [التكوير: ٨]. وفيه وجه آخر على مذهب من أجرى الأصلي على مجرى الزائد أن يقف عليه بياء مشددة (٢) نحو: ﴿كهيئة﴾ و ﴿سوءة﴾ و ﴿شيئا﴾، وكذلك تقف على ﴿الموءودة﴾ بواو مشددة على هذا القياس، ووجه آخر أن تقف على ﴿الموءودة﴾ بواو ساكنة واحدة من غير همز على


(١) هو المختار. قال الضباع: «النوع الثاني: الهمز الذي قبله ألف وهو قسمان: متوسط نحو (أولياؤه - جاءوا - خائفين) وتحقيقه بتسهيله بينه وبين حركته. فالمفتوح بين الهمز والألف - والمكسور بين الهمز والياء. والمضموم بين الهمز والواو، ويجوز في الألف حينئذ المد والقصر. قال الشاطبي: «وإن حرف مد قبل همز مغير يجز قصره والمد ما زال أعدلا» «٢٠٨» «إرشاد المريد» (٦٩).
(٢) وهو المختار لأن القياس في الواو والياء الزائدتين أن تقلب الواو والياء وكل منهما تدغم في التي بعدها «شرح طيبة النشر» (ص/ص ٣٥١ - ٣٥٢).

<<  <   >  >>