للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و ﴿المرء وقلبه﴾ [الأنفال: ٢٤] فهي رقيقة، واعتدّ بالكسرة في ﴿الإربة﴾ [النور:

٣١] لأنها في الوصل لازمة.

* فصل *

لا مات ورش

اعلم أن اللام لا تخلو من ضمّ أو فتح أو كسر.

فأمّا المكسورة فلا خلاف في ترقيقها، وأمّا المضمومة والمفتوحة فلا يخلو ما قبلها من الحروف من سكون أو حركة.

فإن كانت اللام مفتوحة وقبلها ظاء أو صاد مفتوحتان فهي رقيقة، نحو:

﴿ضللنا﴾ (١) [السجدة: ١٠] و ﴿ظلموا﴾ [النساء: ٦٤] و ﴿بظلاّم﴾ [ق: ٢٩] وقرأت على عبد الباقي في ﴿ظلموا﴾ بالتفخيم (٢)، والاختيار ما قدّمت لك. فإن كان قبلها الطاء، والصّاد، فهي مفخّمة نحو: ﴿الصّلاة﴾ [يونس: ٨٧] و ﴿الطّلاق﴾ [البقرة: ٢٢٩]، وقرأت على عبد الباقي في ﴿طلّقتم﴾ [البقرة: ٢٣٦] و ﴿الطّلاق﴾ بالترقيق من طريق أصحاب ابن هلال، والاختيار ما ذكرت لك.

وقرأت على الجماعة في المشدّدة بعد الصّاد نحو: ﴿مصلّى﴾ [البقرة: ١٢٥] بالتفخيم، وقرأت على عبد الباقي بالترقيق، فإن كانت اللام المشدّدة رأس آية نحو:

﴿مصلّى﴾ [البقرة: ١٢٥] و ﴿ولا صلّى﴾ [القيامة: ٣١] فالاختيار (٣) الترقيق فاعرفه.


(١) الأصل من طريق الحرز - الترقيق بعد الضاد «سراج القارئ» (ص ١٢٣).
(٢) من الحرز التفخيم قولا واحدا المرجع السابق (ص ١٢٣).
(٣) ومن الحرز إذا كان رأس آية من السور التي تقلل رؤوس آيها فبالترقيق قولا واحدا وقيل: إذا لم تكن رأس آية. من السور الإحدى عشر أو من غيرهن مثل مصلى البقرة ويصلى الانشقاق. فإن كان يقرأ بالفتح فيفخمها وإن كان يقرأ بالتقليل فيرققها. «سراج القارئ» (ص ١٢٢) وما بعدها.
و «مختصر بلوغ الأمنية» (ص ١٢٤ - ١٢٥).

<<  <   >  >>