للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب ذكر مذهب حمزة

في تخفيف الهمز في الوقف فيما يصله بالهمز

اعلم حفظك الله أن الهمزة لا تخلو من حركة أو سكون، وما قبلها أيضا لا يخلو من حركة أو سكون. فأمّا إن وقعت ساكنة فإنها تبدل بحركة ما قبلها لعدم تسهيلها، نحو: ﴿يؤمنون﴾ [البقرة: ٣] و ﴿شئت﴾ [الكهف: ٧٧] و ﴿يأكلون﴾ [البقرة: ١٧٤] و ﴿يألمون﴾ [النساء: ١٠٤] و ﴿تأتون﴾ [العنكبوت: ٢٩] و ﴿اقرأ﴾ [العلق: ١] ونحوه.

* فصل *

فإن تحركت الهمزة فلا يخلو ما قبلها

من حركة أو سكون.

فأمّا إن تحرك ما قبلها خففت بين بين في كل موضع إلا أن تكون الهمزة مفتوحة وما قبلها يخالف إعرابها بضمّ أو كسر، فتقلب بحركة ما قبلها، إن كانت ضمة قلبت واوا نحو: ﴿يؤاخذكم﴾ [البقرة: ٢٢٥] و ﴿يؤخّركم﴾ [إبراهيم: ١٠]، وإن كانت كسرة قلبت ياء نحو ﴿مائة﴾ [البقرة: ٢٥٩] و ﴿فئة﴾ [الأنفال: ١٦] فاعرفه.

* فصل *

فإن سكن ما قبلها لم يخل أن يكون حرفا

صحيحا أو حرف علة، فإن كان حرفا صحيحا حذفت الهمزة وألقيت حركتها على الساكن قبلها نحو: ﴿النّشأة﴾ [العنكبوت: ٢٠] و ﴿شطأه﴾ [الفتح: ٢٩]، تقف عليه ﴿نشه﴾ و ﴿شطه﴾ وما جاء مثله.

<<  <   >  >>