للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الأعلى: ٥] و ﴿دعاء ونداء﴾ (١) [البقرة: ١٧١] و ﴿شاء﴾ [المدثر: ٥٥] و ﴿وجاء﴾ [الفجر: ٢٢]، فالوقف عليه على جميع ذلك بالمد، وتخفيف الهمزة بين الهمزة والواو والهمزة والياء والهمزة والألف، ويأتي في المنصوب المنون فيه بألف بعد الهمزة المخفّفة، ولا يأتي بألف في غير المنصوب المنوّن.

* فصل *

ضرب آخر قبل همزته واو قبلها ضمة،

والهمزة طرف نحو: ﴿سوء العذاب﴾ [الزمر: ٢٤] و ﴿أن تبوء بإثمي﴾ [المائدة: ٢٩] و ﴿لتنوء بالعصبة﴾ [القصص: ٧٦] و ﴿بالسّوء (٢)﴾ وودّوا [الممتحنة: ٢]، فالوقف على جميعه بالمد من غير همز ولا تشديد.

* فصل *

ضرب آخر قبل همزته ياء ساكنة قبلها كسرة

نحو: ﴿هنيئا مّريئا﴾ [النساء:

٤] و ﴿بريئا﴾ [النساء: ١١٢]، فالوقف على جميعه بالتشديد من غير همز، لأن فيه ياء زائدة، وهذه أمثلة ما تقدم، وبقي مواضع وأنا أذكر أمثلتها، منها ما يوافق ما أصّلته، ومنها ما يخرج عنه.

فأوّل ذلك: ﴿أثاثا ورءيا﴾ (٣) [مريم: ٧٤] يقف بياء ساكنة ما بعدها ياء


(١) في الأربعة الهمزة متوسطة. وفيها وقفا وجهان. وهما التسهيل مع المد والقصر ينظر «سراج القارئ» (ص ٦٩) وينظر «شرح طيبة النشر» (ص ٣٨٦).
(٢) من طريق الحرز فيها وجهان: النقل والإدغام. ينظر «إرشاد المريد» (٧٨) وقال الإمام النويري:
قياسه النقل ويجوز الإدغام. «شرح طيبة النشر» لأبي القاسم النويري (٢/ ٣٩١).
(٣) وفي تحريريات الشاطبية قال الضباع على تعليقه لنظم الشيخ حسن خلف الحسيني: «ورءيا بإظهاره وإدغامه رووا كذلك رؤيا ثم تؤوي فحصلا. أي تبدل الهمزة ياء ساكنة لكونها بعد الكسر وإذا فعل ذلك اجتمع فيه ياءان ففيه حينئذ وجهان: الإدغام والإظهار. «مختصر بلوغ الأمنية» (ص ٨٥ - ٨٦). وقال الشاطبي: «ورئيا على إظهاره وإدغامه … البيت «٢٤٣».

<<  <   >  >>