للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب

ذكر إدغام المثلين (١) على حروف المعجم

اعلم وفقك الله أنّه ثبت عندك أنه لا يجوز إدغام مزيد في ناقص، ويجوز ضدّ ذلك.

فصل

أمّا الهمزة فلم تأت في القرآن

همزة ساكنة بعدها همزة متحركة. فثبت على هذا أن الهمزة لا تدغم ولا يدغم فيها، وكذلك الألف.

والباء تدغم في مثلها تحرّك ما قبلها أو سكن نحو:

﴿لذهب (٢)﴾ بسمعهم [البقرة: ٢٠] و ﴿والعذاب بالمغفرة﴾ [البقرة: ١٧٥].

والتاء تدغم في مثلها تحرك ما قبلها أو سكن نحو:

﴿الموت توفّته﴾ [الأنعام: ٦١] و ﴿القيامة ترى﴾ [الزمر: ٦٠].

الثاء تدغم في مثلها، تحرك ما قبلها أو سكن نحو: ﴿حيث ثقفتموهم﴾ [البقرة: ١٩١] و ﴿لقد كفر الّذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة﴾ [المائدة: ٧٣].

والجيم لم تلق مثلها.


(١) من الحرز للسوسي عن أبي عمرو. «إرشاد المريد» (ص ٣٢).
(٢) الإدغام الكبير اختص به السوسي من طريق الحرز وإن كان المفهوم من نظم الشاطبية أنه لأبي عمرو في قوله:
«ودونك الإدغام الكبير وقطبه … أبو عمر البصري فيه تحفلا (١٦).
ولكن الذي قرأ به من طريق الحرز هو أنه للسوسي. يقول الإمام السخاوي في آخر باب الإدغام: وكان أبو القاسم «يعني الشاطبي» يقرأ بالإدغام الكبير لأنه قرأ به. «إرشاد المريد» (ص ٣٢).

<<  <   >  >>