وأمّا الصاد فأدغم فيها الدّال، والذّال، والتاء، نحو قوله تعالى: ﴿مقعد صدق﴾ [القمر: ٥٥] و ﴿والصّافّات صفّا﴾ [الصافات: ١] و ﴿ما اتّخذ صاحبة﴾ [الجن: ٣]، والطاء أدغم فيها التاء نحو: ﴿الصّلاة طرفي النّهار﴾ [هود: ١١٤] و ﴿الملائكة طيّبين﴾ [النحل: ٣٢] والظاء تدغم فيها التاء، والدال، نحو:
﴿الملائكة ظالمي﴾ [النحل: ٢٨] و ﴿من بعد ظلمه﴾ [المائدة: ٣٩].
وأدغم شجاع (١) الشين في السّين نحو قوله تعالى:
﴿إلى ذي العرش سبيلا﴾ [الإسراء: ٤٢].
والعين أدغمها في الغين قوله: ﴿واسمع غير مسمع﴾ [النساء: ٤٦].
والقسم الثاني سبعة أحرف يدغم كل واحد منها في حرف غيره وهنّ: الباء، والجيم، والحاء، والراء، والكاف، واللام، والقاف فاعرفه.
* فصل *
أمّا الباء فتدغم في الميم
في قوله: ﴿ويعذّب من يشاء﴾ [البقرة: ٢٨٤] خاصة، ساكنة كانت الباء أو متحركة، ولا يقاس عليها غيرها.
والجيم تدغم في التاء والشين من طريق الفارسي إلا مدين، وعبد الباقي نحو: ﴿المعارج (٣) تعرج﴾ [المعارج: ٣، ٤] و ﴿أخرج شطأه﴾ [الفتح: ٢٩].
والحاء أدغمها في رواية شجاع، وعبيد الله، عن صاحبيه في العين نحو:
﴿فمن زحزح عن النّار﴾ [آل عمران: ١٨٥] و ﴿المسيح عيسى﴾ [آل عمران: ٤٥] و ﴿فلا جناح عليهما﴾ [النساء: ١٢٨].
والراء تدغم في اللام: إذا تحرك ما قبلها نحو: ﴿تفجر لنا﴾ [الإسراء: ٩٠]
(١) لم ينص عليها الشاطبي. فليس فيها إلا الإظهار قولا واحدا. ينظر «سراج القارئ» (باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين) (ص ٣٨). وشجاع ليس من الرواة في الحرز.