للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

﴿والقلم﴾ [القلم: ١] إلا أن الأزرق عن ورش أدغم (١)، ومن بقي أظهر، فاعرفه.

وقال الفارسي: أدغم النون من هجاء (يس) عند الواو من ﴿والقرآن﴾ نافع، وابن عامر، والكسائي، وعمرو بن الصبّاح عن حفص (٢)، قال: وأدغم النون عند الواو من قوله ﴿ن والقلم﴾، الكسائي، وهشام، والعليميّ عن أبي بكر، وعمرو بن الصباح عن حفص. وروى الفارسي، عن يونس، عن ورش الإظهار في ﴿يس﴾، والإدغام في نون والقلم.

* فصل *

ذكر التاءات التي روى تشديدها البزّي

عن ابن كثير، وهنّ اثنان وثلاثون تاء، وهذا التثقيل إنّما يكون في الوصل.

فأمّا إن وقفت على ما قبلهنّ لم يجز التثقيل بحال، لأن كل حرف منها بمنزلة حرفين الأول منهما ساكن ولا يجوز الابتداء بساكن، فأولهنّ في البقرة قوله: ﴿ولا تيمّموا الخبيث﴾ [٢٦٧]، وفي آل عمران ﴿ولا تفرّقوا﴾ [١٠٣]، وفي النساء: ﴿إنّ الّذين توفّاهم الملائكة﴾ [٩٧]، وفي المائدة: ﴿ولا تعاونوا﴾ [٢]، وفي الأنعام:

﴿فتفرّق بكم﴾ [١٥٣]، وفي الأعراف: ﴿فإذا هي تلقف﴾ [١١٧]، وفي الأنفال:

﴿ولا تولّوا (٣)﴾ عنه [٢٠]، وفيها ﴿ولا تنازعوا﴾ [٤٦]، وفي التوبة ﴿هل تربّصون﴾ [٥٢] وفي هود ثلاثة مواضع ﴿وإن تولّوا فإنّي أخاف﴾ [٣] و ﴿فإن تولّوا فقد أبلغتكم﴾ [٥٧] وفيها ﴿لا تكلّم﴾ [١٠٥]، وفي الحجر ﴿ما ننزّل﴾ (٤) [٨]،


(١) وفي الحرز للأزرق وجهان الإظهار والإدغام. ينظر «إبراز المعاني» (١٩٨).
(٢) عمرو بن الصباح ليس في طرق الحرز.
(٣) قيده بعنه ليخرج لتولوا وهم معرضون [الأنفال: ٢٣] «سراج القارئ» (ص ١٦٦).
(٤) لأنه قرأها بفتح التاء والزاي ورفع الملائكة بعدها وفيها تفصيل لبقية القراء ينظر «سراج القارئ» (ص ٢٦٨) وينظر «إرشاد القارئ» (ص ٢٢٥).

<<  <   >  >>