للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأمّا ﴿بل (١)﴾ ران [المطففين: ١٤] فأظهر اللام عند الراء عبيد عن حفص، ورواه الفارسيّ عن عمرو بن الصّبّاح، فاعرف ذلك تصب إن شاء الله.

* فصل *

اعلم - وفقك الله - أني أذكر لك ما لا غنى لك عن معرفته

ولا يحسن بك جهله، وذلك أن إدغام النون والتنوين الساكنين عند حروف (يرملون) إذا وقعن من كلمتين وذلك نحو: ﴿وبرق يجعلون﴾ [البقرة: ١٩] و ﴿ومن النّاس من يقول﴾ [البقرة: ٨] و ﴿حبّا (٢٧) وعنبا﴾ [عبس: ٢٧، ٢٨] و ﴿من وال﴾ [الرعد: ١١] و ﴿وجنّات لّهم﴾ [التوبة: ٢١] و ﴿ومن لّم يتب فأولئك﴾ [الحجرات: ١١] و ﴿كتابا نّقرؤه﴾ [الإسراء: ٩٣] و ﴿نورا فما له من نّور﴾ [النور:

٤٠] و ﴿وجنّات مّن أعناب﴾ [الأنعام: ٩٩] و ﴿من السّماء من مّاء﴾ [البقرة:

١٦٤]، و ﴿أنصار (١٩٢) ربّنا﴾ [آل عمران: ١٩٢، ١٩٣] و ﴿مّن رّبّ العالمين﴾ [السجدة: ٢]. واتفقت الجماعة على إدغام الغنة عند الراء واللام، كما اتفقوا على الإدغام عند الأربعة الباقية بغنة، إلا ما رواه خلف، وأبو عثمان الضرير ، عند الياء بغير عنة، وانفرد خلف بإدغام الغنّة عند الواو والياء.

* فصل *

واتفقت الجماعة أيضا على إظهار النون الساكنة

والتنوين عند حروف الحلق، من ذلك النون عند الهمزة نحو: ﴿إن أنا إلاّ نذير﴾ [الأعراف: ١٨٨] و ﴿عذاب أليم﴾ [آل عمران: ١٨٨] و ﴿سلام هي﴾ [القدر: ٥] و ﴿من هاجر إليهم﴾ [الحشر: ٩] و ﴿جنّة عالية﴾ [الحاقة: ٢٢] و ﴿ومن عنده علم الكتاب﴾ [الرعد:


(١) ينظر «إبراز المعاني» (ص ٥٦٦).

<<  <   >  >>