للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذكر عبد الباقي أن ابن الصباح عن قنبل قرأ فيهما بياء في الحالين.

وأن نافعا تابعه في الوصل، وأن أبا عمرو بين إثبات الياء وحذفها، وكذلك خيرني لما قرأت عليه في الطرق المذكورة عن أبي عمرو المثبتة في كتابي عن عبد الباقي فاعلم ذلك (١).

***

[ذكر اختلافهم في سورة البلد]

١ - قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ﴿فكّ﴾ [١٣] بفتح الكاف ﴿رقبة﴾ [١٣] بالنصب، ﴿أو إطعام﴾ [١٤] بفتح الهمزة والميم من غير ألف ولا تنوين، وقرأ برفع الكاف وخفض ﴿رقبة﴾ ﴿أو إطعام﴾ [١٤] بكسر الهمزة وإثبات الألف بعد العين ورفع الميم مع تنوينها من بقي.

٢ - قرأ الداجوني ﴿لّم يره أحد﴾ [٧] ساكنة الهاء (٢)، وضمّها من بقي، ووصلها بواو في اللفظ.

٣ - قرأ أبو عمرو وحمزة وحفص ﴿مّؤصدة﴾ [٢٠] بالهمزة، ومثله في الهمز [٨] غير أن حمزة إذا وقف لم يهمز.


(١) وخلاصة القول فيها كالتالي: قرأ نافع وأبو عمرو بخلف عنه بإثبات الياء فيهما وصلا، والبزي بإثباتها وصلا ووقفا والباقون بإسكانها «الإرشادات الجلية» (ص ٦٠٧) «إبراز المعاني» (ص ٧٢٤) و «البدور الزاهرة» (ص ٤٧٧).
(٢) من الحرز أجمع القراء على ضمها، وما ذكره ابن الفحام رحمه الله تعالى من سكون الهاء للداجوني ليس من طريق الحرز. لأن يره يسكنها هشام في سورة الزلزلة فقط. قال الشيخ الشاطبي:
« … والزلزال خير يره بها … وشرّا يره حرفيه سكن ليسهلا» (١٦٥).
فقوله بها أي بسورة الزلزال وهو احتراز من الذي في هذه السورة. ينظر «سراج القارئ» (٤٧).
«الإرشادات الجلية» (ص ٦١٠).

<<  <   >  >>