للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب اختلافهم في لام هل وبل]

اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ثمانية أحرف، وهنّ: التّاء نحو: ﴿هل تعلم﴾ [مريم: ٦٥] و ﴿بل تؤثرون﴾ [الأعلى: ١٦]، والثاء نحو: ﴿هل ثوّب﴾ [المطففين: ٣٦]، وعند الطاء ﴿بل طبع الله﴾ [النساء: ١٥٥]، وعند الظاء ﴿بل ظننتم﴾ [الفتح: ١٢]، والضّاد ﴿ضلّوا عنهم﴾ [الأحقاف: ٢٨]، والسين قوله:

﴿بل سوّلت﴾ [١٨] في يوسف، والزاي قوله ﴿بل زيّن﴾ [الرعد: ٣٣] والنون ﴿بل نتّبع﴾ [البقرة: ١٧٠] و ﴿وهل نجازي﴾ [سبأ: ١٧]، فأدغمهنّ الكسائي، ووافقه حمزة في التاء، والثاء، والسين. واختلف عن حمزة في ﴿بل طبع﴾ [النساء:

١٥٥] فروى إدغامها خلاد (١) في رواية الفارسي، وأدغم هشام في رواية عبد الباقي عند معظم الحروف نحو:

﴿هل ثوّب﴾ [المطففين: ٣٦] و ﴿بل تؤثرون﴾ [الأعلى: ١٦] ﴿بل ظننتم﴾ [الفتح: ١٢] و ﴿بل زيّن﴾ [الرعد: ٣٣] و ﴿بل طبع﴾ [النساء: ١٥٥].

وخالف هشام أصله فأظهر في سورة الرعد قوله: ﴿أم هل تستوي﴾ [١٦].

وروى الفارسي وعبد الباقي عن الحلواني عن هشام إدغام هذه الحروف إلا عند الضّاد والنون. ووافق عبد الباقي على إظهارها عند التاء في سورة الرعد، وخالف أبو عمرو أصله فأدغم في الملك ﴿هل ترى من فطور﴾ [٣] وفي الحاقة ﴿فهل ترى لهم مّن باقية﴾ (٢) [٨]، وقد ذكرت من أدغم لام ﴿يفعل ذلك﴾.


(١) وعند الشاطبي بالخلاف. قال الشاطبي: «وبل في النساء خلادهم بخلافه» (٢٧٢). «سراج القارئ» (ص ٩٧).
(٢) وأظهر عند البواقي. «سراج القارئ» (ص ٩٨) و «إرشاد المريد» (٩٢).

<<  <   >  >>