وقد ذكر عنه في قوله: ﴿وآتوا الزّكاة ثمّ﴾ [البقرة: ٨٣] و ﴿التّوراة ثمّ﴾ [الجمعة: ٥] وجهان، وبهما قرأت فاعرفه.
* فصل *
وأمّا الدّال فأدغمها أيضا
في عشرة أحرف: في التاء على كل حال، تحرك ما قبلها أو سكن، نحو: ﴿كاد تزيغ قلوب﴾ [التوبة: ١١٧].
وأمّا قوله: ﴿بعد توكيدها﴾ [النحل: ٩١] فقد روي عنه الإدغام، والإخفاء أحسن، لأن الساكن قبل الدال ليس بحرف لين وأدغمها في الصّاد نحو: ﴿مقعد صدق﴾ [القمر: ٥٥].
فأمّا ﴿في المهد صبيّا﴾ [مريم: ٢٩] فقرأت بالإدغام، وقال لي الفارسي بالإخفاء قرأت لما قدمت لك من كون الساكن قبل الدال ليس بحرف علة وإدغامها في السين نحو: ﴿عدد سنين﴾ [المؤمنون: ١١٢] و ﴿يكاد سنا برقه﴾ [النور: ٤٣]، ويدغمها في الزاي نحو: ﴿يكاد زيتها﴾ [النور: ٣٥]، ويدغمها في الظاء نحو: ﴿يريد ظلما﴾ [آل عمران: ١٠٨]، ويدغمها في الذّال نحو: ﴿المرفود (٩٩) ذلك﴾ [هود: ٩٩، ١٠٠].
فأمّا قوله: ﴿من بعد ذلك﴾ [البقرة: ٥٢] فقرأت بالوجهين، للعلة التي أعلمتك بها، وإدغمها في الضّاد نحو: ﴿من بعد ضرّاء﴾ [فصلت: ٥٠] و ﴿من بعد ضعف﴾ [الروم: ٤٥]، والإخفاء أحسن في هذا ومثله ويدغمها في الشين نحو: