أمّا التاء فأدغمها في عشرة أحرف: في الطاء، تحرك ما قبلها التاء أو سكن نحو: ﴿الملائكة طيّبين﴾ [النحل: ٣٢]، و ﴿الصّلاة طرفي النّهار﴾ [هود: ١١٤]، إلا قوله: ﴿خلقت طينا﴾ [الإسراء: ٦١]، فإنه أظهرها، لأنها تاء الخطاب ولأنّ الساكن قبل التاء، ليس بحرف لين.
وأمّا قوله: ﴿ولتأت طائفة﴾ [النساء: ١٦٢] ففيه الوجهان (١)، أدغمته في رواية عبيد الله وشجاع من طريق الفارسي، وأظهرته لمن بقي، ويدغمها في الصّاد نحو: ﴿والصّافّات صفّا﴾ [الصافات: ١] وفي الزاي نحو قوله: ﴿فالزّاجرات زجرا﴾ [الصافات: ٢] وفي الذال في:
﴿فالتّاليات ذكرا﴾ [الصافات: ٣] و ﴿والذّاريات ذروا﴾ [الذاريات: ١].
وفي السين نحو: ﴿بالسّاعة سعيرا﴾ [الفرقان: ١١]، و ﴿الصّالحات سندخلهم﴾ [النساء: ٥٧].
وفي الظاء نحو: ﴿الملائكة ظالمي أنفسهم﴾ [النحل: ٢٨].
وفي الجيم نحو ﴿مائة جلدة﴾ [النور: ٢]
و ﴿الصّالحات جنّات تجري﴾ [الحج: ١٤].
وفي الشين نحو: ﴿بأربعة شهداء﴾ [النور: ٤].
وفي الضاد نحو: ﴿والعاديات ضبحا﴾ [العاديات: ١] وفي الثاء نحو:
﴿والنّبوّة ثمّ﴾ [آل عمران: ٧٩].
فهذه عشرة أحرف تدغم التاء فيهنّ على كل حال إذا تحرك ما قبلها، فإن سكن ما قبلها أدغم في حال الرفع، وأظهر في حال النصب، نحو: ﴿أوتيت سؤلك﴾ [طه: ٣٦] و ﴿جئت شيئا﴾ [الكهف: ٧١] و ﴿دخلت جنّتك﴾ [الكهف: ٣٩] وشبهه.